الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بنوك

نائب محافظ "المركزي": المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الركيزة الأساسية للنمو الاقتصادي

جمال نجم نائب محافظ
جمال نجم نائب محافظ البنك المركزى المصرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزى المصرى، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الركيزة الأساسية للنمو الاقتصادي في أي دولة سواء متقدمة أو نامية، نظرا لأهمية الدور الذي تلعبه في الاقتصاد، إذ تسهم في تحقيق عدة مميزات اقتصادية منها مكافحة البطالة وتعزيز معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وزيادة حجم الصادرات، وتحسين القوة التنافسية وزيادة النشاط الاقتصادي. وتلعب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر دورًا كبيرًا في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن أنَّها تساعد على سد احتياجات السوق المحلي، وتُحسّن من إنتاجية وزيادة المعروض من المنتجات المصرية، بالإضافة إلى تقليل نسبة الاستيراد من الخارج.

وأشار نجم، خلال كلمته الافتتاحية نيابةً عن طارق عامر محافظ البنك المركزي بمؤتمر "مستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة: رؤية 2030"، إلى أن هذا القطاع حظي بأولوية في استراتيجية مصر 2030 نظرًا لأهميته في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتولي أجهزة الدولة كافة، والبنك المركزي خاصة، اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع، حيث أطلق البنك المركزي بدء من عام 2015 العديد من المبادرات والتي تهدف لتوفير الدعم المالي وغير المالي، حيث ألزم البنوك بتوجيه نسبة من محافظها الائتمانية لهذه المشروعات، مع تيسير إجراءات منح التمويل بالسماح للبنوك تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة بحجم مبيعات أقل من 20 مليون جنيه بدون الحصول على قوائم مالية معتمدة مع إمكانية استخدام البنوك البيانات البديلة لتقييم العملاء من خلال نماذج التقييم الرقمي استنادا إلى سلوكيات العملاء وبياناتهم الاجتماعية ومعاملاتهم المالية وغير المالية، بالإضافة إلى طرح العديد من المبادرات لتمويل هذه المشروعات بأسعار فائدة مخفضة في عدد من القطاعات الاقتصادية المهمة، كما أصدر البنك المركزي تعهدات لشركة ضمان مخاطر الائتمان CGC  لتمكين الشركة من إصدار ضماناتها للبنوك لتغطية جزء من المخاطر المصاحبة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة حديثة التأسيس والقائمة.

وفي ضوء تأثر هذه المشروعات بالتداعيات الاقتصادية السلبية لجائحة فيروس كورونا، فقد حرص البنك المركزي على  اتخاذ بعض التدابير اللازمة للتخفيف من آثار هذه التداعيات علي هذا القطاع الحيوي، وتمثلت أهمها في تخفيض سعر الفائدة أكثر من مرة وتأجيل أقساط القروض وإصدار مبادرة للعملاء غير المنتظمين من الشركات، والحذف من القوائم السلبية بنظام التسجيل الائتماني بالبنك المركزي وتخفيض مدد الإفصاح عن المعلومات التاريخية للعملاء بعد السداد والتنازل عن القضايا المتداولة وفقا لضوابط محددة،  السماح بالتعديل المؤقت لمعاملة القروض هذه المشروعات وفقا للمعيار الدولي للتقارير المالية IFRS9 بهدف التخفيف عن هذه الشريحة من الشركات ومساندتها  على الاستمرار في العمل والإنتاج والحفاظ على العمالة.

وأوضح نائب محافظ البنك المركزى المصرى، أنه مع استمرار هذه التداعيات والقيود المصاحبة لها وما نتج عنها من اضطرابات في سلاسل الامداد والتوريد العالمية والتي أصبحت واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها الحكومات في الوقت الراهن لما لها من إثر سلبي واسع النطاق على جميع أجزاء سلاسل الامداد بكل مشتملاتها من شركات مصنعة وموردين وموزعين والتي يتركز معظمها في فئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يحتم عليناً جميعاً كحكومات وقطاع مصرفي وجهات داعمة محلياً ودوليا للتكاتف أكثر من أي وقت مضي والمساهمة في وضع السياسات والإجراءات والحلول اللازمة لتخطي وتخفيف الاثار الاقتصادية السلبية الناتجة عن تلك الازمة، وهو ما ننشده جميعا من خلال المناقشات والفعاليات التي سيتم انعقادها خلال المؤتمر للخروج بتوصيات فعالة والاستفادة من الخبرات المتميزة لكل المشاركين والحضور من الدول العربية الشقيقة.

وعقد اليوم اتحاد المصارف العربية مؤتمر "مستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة: رؤية 2030 تحت رعاية البنك المركزي المصرى وبالتعاون مع اتحاد بنوك مصر، وجامعة الدول العربية، ووزارة التجارة والصناعة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمدينة الاقصر/ جمهورية مصر العربية، وبمشاركة أكثر من 280 مشاركاً من قيادات القطاع المصرفي والهيئات والشركات المتخصصة العربية فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة من 15 دولة عربية ودولية (مصر، لبنان، السعودية، الكويت، اليمن، سلطنة عمان، ليبيا، الجزائر، العراق، تونس، السودان، سوريا، الاردن، ايطاليا، فرنسا.