بعد غياب طويل عن ساحة العمل السياسي قامت مؤسسة “,”فريدريدش ناومان“,” من أجل الحرية بالتعاون مع المنتدى الليبرالي الأوروبي، بعقد مؤتمر حول الحوار العربي الأوروبي وأسس الليبرالية، ذلك المؤتمر الذي طال انتظاره، حيث تواجد عدد كبير من ممثلي الأحزاب المصرية كحزب الغد والمصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية وحزب الدستور، حيث تم افتتاح المؤتمر صباح أمس بكلمة افتتاحية من الدكتور رونالد ميناردوس، المدير الإقليمي لمؤسسة فريدريدش ناومان مصر.
فيما تحدث الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، حول مبادئ الليبرالية في تاريخ الفكر في أوروبا و العالم العربي، مؤكدًا أن مصر لا تختلف كثيرًا عن باقي دول العالم؛ لأن بها الكثيرين ممن يتفهمون أهمية الليبرالية ويدركون قيمتها في بناء المجتمعات، فيما تحدث عدد كبير من أساتذة جامعات أثينا وبروكسيل وتونس وعمان، كما تحدث كل من الدكتورة هالة مصطفى، الكاتبة الصحفية بجريدة الأهرام، والدكتور أستيريس هولياراس من قسم العلوم السياسية بجامعة بيلوبونيس، وأيمن مهنى، المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير ببيروت، حول الحرية وحقوق الإنسان ودور الفرد في العالم العربي وأوروبا، من حيث المعايير الثقافية والدساتير والقوانين الممارسات السياسية، كما تحدث عدد من الحضور حول حقوق الإنسان في مصر في ظل النظام الحالي الذي يتوعد النشطاء والصحفيين ويعتبرهم خارجين عن القانون.
جدير بالذكر أن رئيس منتدى السياسة ببرلين، سفين شبير، قال: “,”علينا أن نعي مقدار الخطورة التي تمر بها الدول العربية فيما يتعلق بالعلمانية والليبرالية وعلاقتهما بالدين“,” كما تمت استضافة الدكتور محيي الدين عفيفي، عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، الذي ناقش أهمية الدين في العالم العربي وخطورته حينما يتم استغلاله بشكل أو بآخر لصالح المناصب العليا في الدولة، فيما اجتمع الحضور من المصريين والأجانب على أن الإخوان يضعون على أنفسهم علامات استفهام، ولا يمكنهم خوض تجربة الديمقراطية الليبرالية في مصر.
