قال المحامي فريد الديب، دفاع رجل الأعمال حسن راتب في قضية الآثار الكبرى، إنه لن يتنازل عن أي طلب من طلباته، وأضاف: “من الممكن أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أقف فيها أمام سيادتكم، فقد شرفت بشغلي والعمل في المحاماة وعمري 80 عاما، وأعاني حاليا من مرض السرطان، وأريد أن أشعر أنني أديت واجبي”.
وأكمل أمام الدائرة 9 جنايات بمحكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية: “إنني قد اجتهدت في دفاعي عن المتهم حسن راتب ولكل مجتهد نصيب حتى ولو أخطأ المتهم فهذه مصيبة”.
وطلب المتهم حسن راتب الخروج لمدة 5 دقائق من القفص والتحدث مع هيئة المحكمة، فرفض الديب ذلك الطلب بشكل تام وعلل ذلك بأن “القانون بيقول كده”.
ويحاكم في القضية أيضا المتهم علاء حسانين، المعروف إعلاميا بـ"نائب الجن والعفاريت"، و21 متهما آخرين.
يذكر أن المستشار حمادة الصاوي النائب العام، قد أمر في وقت سابق بإحالة المتهمين علاء حسانين وحسن راتب محبوسيْن وواحد وعشرين آخرين –جميعهم محبوسون عدا اثنين هاربين- إلى محكمة الجنايات المختصة، لاتهام الأول بتشكيله وإدارته عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلافه آثار منقولة بفصل جزء منها عمدًا، واتجاره في الآثار واشتراكه مع مجهول بطريق الاتفاق في تزييف آثار بقصد الاحتيال، واتهام حسن راتب بالاشتراك معه في العصابة التي يديرها بتمويلها لتنفيذ خططها الإجرامية، وكذا اشتراكه معه في ارتكاب جريمة إجراء أعمال حفر في أربعة مواقع بقصد الحصول على الآثار بدون ترخيص والاتجار فيها، بينما اتُهم باقي المتهمين بالانضمام إلى العصابة المشار إليها وإخفاء البعض منهم آثار بقصد التهريب وإجرائهم أعمال حفر في المواقع الأربعة المذكورة بقصد الحصول على الآثار بدون ترخيص.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبل المتهمين من شهادة خمسة عشر شاهدًا منهم مُجري التحريات والقائمون على ضبط المتهمين نفاذًا لإذن النيابة العامة، وتعرف بعضهم على عدد من المتهمين خلال عرضهم عليهم عرضًا قانونيًّا في التحقيقات، وما ثبت للنيابة العامة من معاينتها مواقع الحفر الأربعة، وفحص ومشاهدة هواتف بعض المتهمين وما تضمنته من مقاطع مرئية وصور لقطع أثرية ومواقع للحفر ومحادثات جرت بينهم بشأنها، وما انتهت إليه اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للآثار من فحص القطع الأثرية المضبوطة ومشاهدة المقاطع المرئية والصور المشار إليها بهواتف المتهمين، وما ثبت بتقرير اللجنة المشكلة من منطقة آثار مصر القديمة من معاينتها مواقع الحفر وفحص الأدوات والآلات المضبوطة.