قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إنه تلقى تقارير موثوقة عن عدة حالات استخدمت فيها القوات الروسية ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا، مضيفًا أن الاستخدام العشوائي لهذه الأسلحة قد يشكل جرائم حرب، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء.
وقالت المتحدثة باسم المكتب ليز ثروسيل للصحافيين في جنيف: «نظرًا لتأثيرها الواسع النطاق... لا يتوافق استخدام الذخائر العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان مع مبادئ القانون الإنساني الدولي التي تحكم سير الأعمال القتالية».
وأضافت: «نذكر السلطات الروسية بأن توجيه هجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وكذلك ما يسمى بقصف المناطق في البلدات والقرى والأشكال الأخرى من الهجمات العشوائية، محظور بموجب القانون الدولي، وقد يشكل جرائم الحرب».
وعندما سُئلت عن تغيير محتمل في سياسة «فيسبوك» من شأنه أن يسمح لبعض المستخدمين بالدعوة إلى العنف ضد المواطنين والجنود الروس وصفت ثروسيل الأمر بأنه «مقلق»، وقالت إن مكتبها سوف يطرح المسألة مع الشركة.
يأتي هذا فيما تستمر العمليات العسكرية التي أطلقها روسيا منذ 24 فبراير الماضي، وسط تحذيرات دولية من أن يطول الصراع، لاسيما في ظل تمسك موسكو بشروطها لوقف الحرب، وفي مقدمتها تجريد كييف من سلاحها النوعي، ووقف مساعيها للانضمام إلى حلف الناتو، ما يرفضه حتى الساعة الغرب، الذي فرض حزمة واسعة ومؤلمة من العقوبات على الروس خلال الأسبوعين الماضيين.