أعلن مركز الاتصالات الاستراتيجى الحكومى الأوكرانى أن الطائرات الروسية استهدفت عمدًا قرية بيلاروسية من المجال الجوى الاوكراني كذريعة لانضمام مينسك إلى الحرب.
وذكرت قناة "سكاى نيوز" الإخبارية، فى نشرتها باللغة الإنجليزية اليوم الجمعة، عن المركز أن هذا التطور جاء بعد أن توجه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إلى موسكو لإجراء محادثات مع فلاديمير بوتين.
ونقلت القناة عن المركز قوله إنه لا يمكنه الحكم بأن بيلاروسيا ستشن عملية عسكرية ضد أوكرانيا فى غضون الساعتين القادمتين، مضيفًا أنه "وفقًا لبيانات أولية، من المحتمل أن تشن القوات البيلاروسية غزوًا يوم 11 مارس الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي".
وتتواصل الحرب الأوكرانية ومازالت محاولات إيجاد الحلول الدبلوماسية وتقديم الدعم لكييف مستمرة، ففى المملكة المتحدة أطلق الجيش البريطاني ووزارة الدفاع نداء للجنود والمدنيين بعدم الذهاب للمشاركة فى القتال وهو ما فعلته السلطات فى الولايات المتحدة، بعد أن أصبح لسفارة أوكرانيا فى واشنطن دور غير متوقع وتحولت لمركز استقبال طلبات للتجنيد.
وفقا لصحيفة "الإندبندنت"، حذرت السلطات فى المملكة المتحدة من أن الجنود البريطانيين الذين يغادرون للقتال فى أوكرانيا يعرضون سلامة الجميع فى الوطن للخطر.
وقال وزير القوات المسلحة جيمس هيبى، إن القوات التى تخلت عن مواقعها للتوجه إلى الصراع "غير مفيدة بشكل مذهل"، وقال إن أفعالهم تهدد أمن المملكة لأنها قد تمنح روسيا سببا للادعاء بأن المملكة المتحدة دخلت الحرب.
كما أصدر نداءً مباشرًا إلى البريطانيين العاديين بما فى ذلك قدامى المحاربين بعدم حمل السلاح نيابة عن كييف، وحذر من أن الأشخاص الذين يسافرون سيظلون عالقين فى حرب دموية على المدى الطويل ولن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.
وأكد هيبى إن المدنيين بمن فيهم قدامى المحاربين فى القوات المسلحة يجب أن يبقوا فى منازلهم وألا يذهبوا ويقاتلوا، قائلا: "لا خير يأتى من أفراد الخدمة البريطانية أو المحاربين القدامى الذين يذهبون إلى أوكرانيا ليكونوا جزءًا من هذا.. الأوكرانيون يملكون قوة بشرية ضخمة والأمة الأوكرانية احتشدت لحمل السلاح".
وأضاف: "الدور الذى يلعبه الغرب هو تزويدهم بأفضل الأسلحة الممكنة حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم.. هذا ليس الوقت المناسب للذهاب إلى هناك، بمجرد عبور الحدود مع توقع القتال، فأنت فيها إلى الأبد".
وأشارت الصحيفة الى ان البريطانيون تلقوا رسائل متضاربة حول ما إذا كانوا سيذهبون وينضمون إلى المعركة أم لا، حيث قالت وزيرة الخارجية ليز تروس فى البداية إنها ستدعم من فعلوا ذلك، لكن بعد يوم واحد، طلب وزير الدفاع بن والاس للناس عدم الذهاب.
وقال الجيش البريطانى إن عددًا قليلًا من الجنود "خالفوا الأوامر وغابوا دون إذن" وربما سافروا إلى أوكرانيا "بصفتهم الشخصية"، وقال متحدث باسم الجيش: "نحن نشجعهم بشدة على العودة إلى المملكة المتحدة".
يأتى ذلك بعد أن قال وزير الدفاع بن والاس إن الجنود قد يُحاكمون بتهمة الفرار من الخدمة إذا سافروا إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية، وقد منعت الوزارة جميع افراد الخدمة من السفر الى أوكرانيا حتى إشعار آخر.