الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

صفاء هلال عازفة الربابة تزاحم الرجال في فن الجنوب

صفاء هلال
صفاء هلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وجه يحمل بين تفاصيله جمال الجنوب وحضارته، وصوت يشعرك وكأن التاريخ يحكي، تقص عليك الحكايات، وتحكى ما بداخلك وكأنها عرافة: «لما يزيد الوجع فينا.. يسمع بكانا الجيران.. مكتوب ومقدر علينا.. ورضينا بحكم الزمان» الفتاة العشرينية التى قدمت من جنوب مصر لتُسمع بكلماتها أهل القاهرة أغانى الكف.
رغم أن هذا الفن اقتصر على الرجال، فكانت صفاء هلال أول سيدة تعزف على الربابة: «لم يكن الأمر سهلًا كما يظن البعض، كان الأمر يحتاج لكثير من المعاناة بالنسبة لفتاة قدمت من الصعيد إلى القاهرة عليها أن تنتصر فى البداية على العادات والتقاليد التى حرمت أن يخرج صوت البنت فى غناء أمام الجميع، كيف لفتاة أن تكسر القيود وتصدح بصوتها فى الحفلات». هكذا كانت بداية قصة بنت الجنوب.
وتقول: «فى سنوات عمرى الأولى كان قصر ثقافة سوهاج، محكى للقصص التاريخية، اعتدت الذهاب مع والدتي، فبدأ الأمر من هنا، انضممت لفرقة الغناء فى قصر الثقافة، مضت سنوات، وبدأ الحلم يكبر مثلما يمر العمر، وهنا كانت بداية الصدام، تحول الأمر من مجرد وجودى فى سوهاج إلى الحلم الأكبر جمع فن الكف، كلمات تاريخ أثر، والغناء، من هنا تحولت قصص الدعم لى للوقف ضدى لأن الأهل والأصدقاء فى الجنوب يرون ذلك بأنه خروج على المألوف، وعلى كل حال تغلبت على ذلك وتوجهت للقاهرة، وبدأت أجمع (الكف) من الأقصر وأسوان، وانضممت لفرقة الورشة المسرحية التى كانت بصمتها واضحها على حياتي، وبدأت تعلم الربابة وكنت أول فتاة تقوم بذلك، لأن الربابة كانت فن رجالى خالص، لا تجيده النساء، بدأ اسمى يصل للكثيرين، وبدأت اتلقى دعم من العديد من الاسماء الفنية، الأمر جعلنى أبحث لتطوير أكثر وأكثر، وأكثف عملى كباحثة فى فن الكف، وأقوم بإدخال الآلات الغير مألوفة أو معروفة فى فن الكف».
وفن «الكف» ينتشر فى جنوب مصر، وتحديدًا فى قنا والأقصر وأسوان، ويعتمد على الأغانى الشعبية المتوارثة من الأجداد، ويُستخدم الكفين بالتصفيق أثناء الغناء، وأهم أبطاله المغني، وعازفى العود والربابة بالإضافة لعازف الناي.
كان اهتمام «صفاء» بالجنوب وتراثه له أثرًا واضحًا فبدأ صوتها يصل فى كل ربوع مصر، وأصبح لها جمهور من الشباب بمختلف أطيافه، مثلما ذكرت.
وتواصل: «حصلت على عضوية الحفاظ على التراث المصري، وانضممت لفرقة النيل للآلات الموسيقية، وكان الأمر الأكثر سعادة بالنسبة لي، هو عمل أغنية جديدة مع الموسيقار الكبير هانى شنودة، أراها البداية فى أن يصل فنى للجميع، ويبقى الحلم الذى يأبى أن يتركنى هو تجديد التراث فى الفن الجنوبي، ومواكبته التغير فى الفن، وهو حلم سأحققه يوما ما».