مع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكاميرات الرقمية يجد الأطفال أنفسهم دائماً أمام عدسات الكاميرات، حيث يقوم الأب والأم بالتقاط العديد من الصور لأطفالهم، وهو ما حذرت منه دراسة حديثة.
فبحسب ما ذكر موقع «today»، يقول الخبراء إن تصوير الطفل بشكل متكرر قد يجعلهم يشعرون بأهميتهم بشكل مفرط مما قد يسبب لهم تشوهات إدراكية عن العالم حولهم وأنفسهم.
وتقول «جوديث مايرز وولز»، الأستاذة الفخرية في التنمية البشرية والدراسات الأسرية في جامعة بوردو، نحتاج إلى تتبع القيم التي نتواصل بها من خلال التقاط الصور ونشرها وتوزيعها، وتابعت: «هل تلتقط صور لطفلك وليس لعائلتك ككل؟ قد يعتقد هؤلاء الأطفال أنهم مركز الكون وسيأتي ذلك بشكل سلبى عليهم مستقبلًا».
التقاط صور للأطفال ليس بالأمر الجديد بالطبع، فقد ظهرت الصور العائلية منذ ظهور الكاميرات، وقبل ذلك عن طريق الرسم، وبمرور الوقت تحولت الصور الشخصية إلى عملية شراء باهظة الثمن استغرقت وقتًا لتطويرها إلى حدث يومي فوري يقوم الجميع به ولا تعتقد «مايرز وولز» أنه يجب على الناس التوقف عن التقاط صور لأطفالهم ولكنها تعتقد أنه يجب القيام بذلك بعناية، وتحذر من أنها تصبح عادة ولا يتم توجيهها بوعي.
وتوصي «مايرز» الآباء بالتفكير في تعيين مصور محترف لالتقاط صور عائلية، مما يبرز أن كل فرد من أفراد الأسرة يلعب دورًا مهمًا في العائلة وتعتقد أيضًا أنه يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على استخدام الكاميرات لتسجيل الصور التي يعتقدون أنها تظهر العائلة أو أيام العطلات يتيح ذلك للأطفال تحويل التركيز بعيدًا عن أنفسهم والعائلة.
