أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة بفرار 2.5 مليون شخص من أوكرانيا إلى بلدان مجاورة منذ بدء العملية العسكرية الروسية ضدها أواخر الشهر الماضي، وقالت المنظمة عبر تويتر إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون مساعدات إنسانية يتزايد على مدار الساعة.
قال ماتيو سالتمارش المتحدث باسم المفوضية، أن الأعداد زادت بحوالي 200 ألف شخص خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكد سالتمارش في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، على أهمية وجود حاجة ماسة للمأوى للفارين، وكذلك الوقود للتدفئة في ظل البرد القارس؛ إضافة إلى ضرورة توافر الخدمات الصحية والمساعدات النقدية وغيرها.
وأشار إلى أن فرق المفوضية لا تزال تبذل كافة الجهود على الأرض بالمناطق القريبة من القتال داخل أوكرانيا لمساعدة المحتاجين العالقين.. موضحا أن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الممرات الإنسانية لخروج المدنيين.
ولفت المتحدث الأممي إلى أن المنظمة الدولية قامت بإنشاء بعض المراكز لتوزيع المساعدات في عدة مدن أوكرانية وتعمل لإزالة العقبات التي تواجه برنامج المساعدة النقدية هناك.
وقال بيان للمفوضية "في أوكرانيا، تقدر الأمم المتحدة أن هناك الآن ما لا يقل عن 1.85 مليون نازح داخليا و12.65 مليون شخص آخر متأثرين بشكل مباشر بالنزاع يواجهون درجات حرارة تصل للتجمد". وأضافت المفوضية "لا يزال الوصول إلى المجتمعات المتضررة من النزاع في المناطق المتضررة بشدة مثل ماريوبول وخاركيف مقيدًا للغاية بسبب الأنشطة العسكرية المستمرة وتزايد وجود الألغام الأرضية، وهناك حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والأدوية والرعاية الطبية".
وقدرت مفوضية اللاجئين أن يصل عدد النازحين إلى أكثر من 4 ملايين بحلول يوليو المقبل.
يأتي هذا فيما تستمر العمليات العسكرية التي أطلقها روسيا منذ 24 فبراير الماضي، وسط تحذيرات دولية من أن يطول الصراع، لاسيما في ظل تمسك موسكو بشروطها لوقف الحرب، وفي مقدمتها تجريد كييف من سلاحها النوعي، ووقف مساعيها للانضمام إلى حلف الناتو، ما يرفضه حتى الساعة الغرب، الذي فرض حزمة واسعة ومؤلمة من العقوبات على الروس خلال الأسبوعين الماضيين.