قال مسؤول أمريكي كبير إن التجارب التي أجرتها كوريا الشمالية في 26 فبراير و4 مارس كانت لاختبار "عناصر منظومة جديدة" لصواريخ عابرة للقارات.
وأكد المسؤول أن ذلك يمثل "تصعيدا خطيرا" من كوريا الشمالية.
وقال المسؤول إنه من المتوقع أن تعلن وزارة الخزانة يوم الجمعة "إجراءات جديدة لمنع كوريا الشمالية من الوصول إلى المواد والتكنولوجيا الأجنبية التي تمكنها من تطوير برامج الأسلحة المحظورة"، مضيفًا أنه "ستكون هناك مجموعة من الإجراءات الأخرى في الأيام القادمة".
وصرح قائلا: "بعد تحليل دقيق، خلصت الحكومة الأمريكية إلى أن تجربتي الصواريخ الباليستية التي أجرتها كوريا الديمقراطية في 26 فبراير و4 مارس من هذا العام تضمنت نظام صاروخ باليستي عابر للقارات جديد نسبيا تعمل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على تطويره".
وتابع بالقول: "هذا تصعيد خطير من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، ولكن على عكس الاختبارات الثلاثة للصواريخ البالستية العابرة للقارات التي أجرتها بيونغ يانغ في عام 2017، لم تظهر أي من عمليات الإطلاق هذه مدى أو قدرة صواريخ باليستية عابرة للقارات".
وأفاد بأنه من المحتمل أن تهدف عمليات الإطلاق هذه إلى اختبار عناصر من هذه الأنظمة الجديدة قبل قيام كوريا الشمالية بإجراء إطلاق في المدى الكامل، والذي من المحتمل أن يحاولوا إخفاءه كإطلاق فضائي.
وأشار المسؤول إلى أنه تم الكشف عن النظام الجديد لأول مرة خلال موكب حزب العمال الكوري في أكتوبر 2020 ومرة أخرى في معرض الدفاع في أكتوبر 2021.
وشدد على أن الولايات المتحدة تدين بشدة عمليات الإطلاق، معتبرة أنها "انتهاك صارخ لقرارات متعددة لمجلس الأمن الدولي، وتثير التوترات، وتهدد بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة".