أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، على زيارة الرئيس إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان، ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، وحفاوة الاستقبال التى تؤكد رغبة دوشنبه والقاهرة في المضي قدمًا نحو الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى تطلعات الشعبين الطاجيكي والمصري، وذلك فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، إن القمة المصرية الطاجيكية، تعكس محورية العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين على مدى العقود الماضية، مشيرًا إلى الزخم الكبير الذى اكتسبته العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد اجتماع الرئيسين عبد الفتاح السيسي وإمام علي رحمان، الذى عُقد في مايو 2017 بالرياض علي هامش القمة الإسلامية العربية الأمريكية وقمة البريكس في الصين عام 2018.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن مباحثات البلدين نقطة انطلاقة كبرى في العلاقات الثنائية الاقتصادية، حيث تتجه مصر نحو التوسع الاقتصادى للمنتجات المصرية فى سوق دول آسيا الوسطى، والتى تعد دوشنبه أحد أهم الأسواق فى القارة الأسيوية، موضحًا أن لدى المنتج المصري إمكانيات لدخول السوق الطاجيكي من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة في مجال المنتجات الزراعية والصناعات المختلفة التي أحرزت مصر تقدمًا ملحوظًا فيها، وهو ما أسفرت عنه الزيارة.
وأكد أن لدى مصر وطاجيكستان، كثير من القواسم المشتركة والتى يأتى على رأسها الأزهر الشريف، فضلًا عن المشاركة النشطة والدعم لبعضهما البعض في القضايا الدولية والإقليمية، وأن كلا البلدين يدافعان عن السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم ويتفاعلان بشكل مثمر في مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بشكل أكبر، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة، يفتح الطريق للمنتجات المصرية إلى سوق دول آسيا الوسطى.
ولفت إلي أن أهم أهداف زيارة الرئيس إمام علي رحمان هو استشراف مجالات جديدة للتعاون وتشجيع التبادل التجاري والاستثماري، ورفع مستواهما إلى الحد الذي يتناسب مع ما يجمع بين البلدين من علاقات متميزة، ويعبر عما يمتلكانه من إمكانيات وموارد اقتصادية هائلة، مؤكدًا أن الشراكة بين البلدين يجب أن تقوم على اضطلاع الشركات والمؤسسات المصرية والطاجيكية بدور أساسي في تحقيق التنمية.
واختتم: "هناك مشروعات قادمة كبرى بين البلدين في العديد من المجالات، من بينها التعاون في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود، وزيادة توسيع التعاون في مجالات الزراعة والصحة والطاقة والنقل والاتصالات والأنشطة الاقتصادية الحرة التى تفتح أفاقًا جديدة للمنتجات المصرية فى أسواق آسيا، إلى جانب استفادة الجانب الطاجيكي من الخبرات والتجارب المصرية التى نجحت فى غزو أسواق العالم".