يعد شهر مارس من الأشهر المميزة للمرأة في مصر وعلى مستوى العالم أجمع، حيث اختلفت أوضاعهن في مصر كثيرًا على مدار السنوات الماضية، من خلال العمل وإعداد الاستراتيجيات التي تساهم في تمكين المرأة من الحصول على حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعدم التمييز والمساواة بينها وبين الرجال.
خلال التقرير التالي، رصدت "البوابة نيوز"، أبرز الأحداث الخاصة بالمرأة خلال شهر مارس، والتي بدأت بتطبيق قرار تاريخي غير مسبوق في مجلس الدولة، يوم 5 مارس 2022، وهو تجليس جميع القاضيات على منصة القضاء مع زملائهن من القضاة، بناءً على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بموجب هذا القرار، تحضر القاضية ضمن تشكيل المحكمـة كمفوض دولة على مستوى الجمهورية، كما ستبدأ القاضيات برئاسة جلسات تحضير القضايا واستكمال المستندات اللازمة للفصل فيها، وتهيئتها للمرافعة، وبهذا تكون القاضيات قد تحقـق لهن جميـع صـلاحيات واختصاصات القاضي في مجلس الدولة بالجلوس على المنصة مثـل القضاة، وفي ذات الوقت سيستمر بحثهن للقضايا وإعداد تقارير بالرأى القانونى فيها، كما سيستمر تدريبهن لمزيد مـن صقـل الشخصية القضائية وشرح مدونة التقاليد القضائية ودليل العمل القضائي.
وأكد المستشار محمد محمود حسام الدين، رئيس مجلس الدولة، إنه تنفيـذا لـقـرار الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهوريـة رقـم 446 لسنة 2021 في الثالث من أكتوبر 2021 بتعيين عدد 98 قاضية في مجلس الدولة، تم توزيعهن للعمل فى الدوائر المختلفة لهيئة مفوضى الدولة، حيث قمن بدراسة القضايا وإعداد تقارير بالرأى القانونى فيها وشاركن زملاءهن مـن القضاة في الإنجاز المتميز الذي يتم حاليًا بالمجلس، وفي ذات الوقت اجتازت جميع القاضيات دورة تدريبية مكثفة لاكتساب التقاليد القضائية ومهارات العمل القضائي، ودراسـة ملفـات القضايا وإدارة الجلسة والإلمام ببعض الأمور المتعلقة بالأمن القومي ومكافحة الفساد والمشروعات القومية وزيارة بعضها، مضيفًا أنه تأكد من كفاءة وتميز القاضيات وسرعة الاندماج فى الهيئة القضائية لمجلس الدولة، كما أثبتت المتابعة المقدمـة عنهن الدقة فى بحث القضايا وإعداد التقارير القانونيـة فيهـا والمشاركة فى المداولة والتعاون مع الزملاء والرؤساء.
اليوم العالمي للمرأة
وتحتفل مصر ودول العالم باليوم العالمى للمرأة، في 8 مارس من كل عام، وهو اليوم الذى أقرته الأمم المتحدة قبل 47 عامًا، ليتم فيه الاحتفاء بالمرأة في جميع أنحاء العالم، ليحمل شعار «فكروا بالمساواة» للتركيز على النهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مجالات نظم الحماية الاجتماعية وإمكانية الحصول على الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة.
تركز احتفالات دول العالم، باليوم العالمى للمرأة على الاحترام العام الذي يكنه المجتمع للمرأة ولإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيث تعد هذه المناسبة فرصة للتأمل وتقييم التقدم المحرز للنهوض بالمرأة، والدعوة لتسريع الجهود الشجاعة التي تبذلها عوام النساء وما يضطلعن به من أدوار استثنائية في صنع تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن.
يستهدف الشعار الذى يحمله الاحتفال هذا العام التحفيز والتعجيل بتنفيذ جدول أعمال استراتيجية 2030، وبناء زخم لتنفيذ الأهداف الإنمائية العالمية، مع التركيز على الهدفين الرابع والخامس الخاصين بضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع تنفيذا فعالا، وبالمساواة بين الجنسين.
تتمثل الأهداف الرئيسية لاستراتيجية 2030 في هذا الصدد فى ضمان تمتع الجميع (البنات والبنين والفتيات والفتيان)، بتعليم مجانى منصف وجيد، وضمان إتاحة الفرصة لجميع البنات والبنين للحصول على نوعية جيدة من الرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل سن التعليم الابتدائي، والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات في كل مكان، ومناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة، والقضاء على جميع الممارسات الضارة.
يوم المرأة المصرية وعيد الأم
في شهر مارس أيضًا، وتحديدًا في يوم 16 مارس، يتم الاحتفال بـ«يوم المرأة المصرية»، الذى يوافق ذكرى مناسبة وطنية، حيث يمثل ذكرى خروج المرأة المصرية تتقدمها هدى شعراوى فى مظاهرة لأول مرة للمشاركة في احتفالات ثورة 1919، ومقاومة للاحتلال البريطاني، حيث لم يكن خروج النساء فى هذا اليوم للمطالبة بامتيازات لهن، وإنما كان خروجهن للمطالبة باستقلال الوطن وحريته، وسقطت أول شهيدة مصرية فى هذه المظاهرة، وهى "شفيقه محمد"، وبالاحتفال يوم 21 مارس بـ«عيد الأم»، تبقى المرأة المصرية نموذجا متفردا في العطاء والنجاح، وأيقونة في التحدى والصمود وإثبات الذات.