أكد مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد رغم مضي عامين على انتشارها، ولا تزال المتغيرات الجديدة تشكل تهديدًا.
وقال مدير المنظمة: "على الرغم من انخفاض حالات الإصابة والوفيات المبلغ عنها عالميا، ورفع العديد من البلدان القيود، إلا أن الجائحة أبعد ما تكون عن نهايتها- ولن تنتهي في مكان ما حتى تنتهي في كل مكان".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب مدير منظمة الصحة العالمية عن قلقه بشأن "التخفيض الكبير" للاختبارات في العديد من البلدان، محذرا من أن "هذا يعيق قدرتنا على معرفة مكان الفيروس وكيفية انتشاره وكيفية تطوره."
وذكّر الدكتور "تيدروس" العالم بأن العديد من البلدان في آسيا والمحيط الهادئ تواجه حاليا ارتفاعا في حالات الإصابة والوفيات، موضحًا أن "الفيروس مستمر في التحور، وما زلنا نواجه عقبات كبيرة في توزيع اللقاحات والاختبارات والعلاجات في كل مكان تشتد حاجة الناس إليها".
بدوره، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو جوتيريش"، بيانا يدعم فيه تقييم مدير منظمة الصحة العالمية، بأنه سيكون من "الخطأ الفادح" الاعتقاد بأن الفيروس أصبح الآن في "مرآة الرؤية الخلفية" أي أننا تركناه خلفنا ومضينا قدما". وجدد "جوتيريش" التأكيد على أن توزيع اللقاحات لا يزال "غير متساوٍ بشكل فاضح" مشيرا إلى أن الشركات المصنعة تنتج 1.5 مليار جرعة شهريا، لكن ما يقرب من ثلاثة مليارات شخص ما زالوا ينتظرون الجرعة الأولى.
وعزا الأمين العام هذا "الفشل" إلى قرارات السياسة والميزانية التي تعطي الأولوية لصحة الناس في البلدان الغنية، على حساب صحة الناس في البلدان الفقيرة.
وقال:"هذه إدانة أخلاقية لعالمنا، إنها أيضا وصفة لمزيد من المتغيرات والمزيد من عمليات الإغلاق والمزيد من الأسى والتضحية في كل بلد. إن عالمنا لا يمكنه تحمل تعاف ذي مستويين من كوفيد-19، مضيفا أنه على الرغم من الأزمات العالمية العديدة الأخرى، يتعين على العالم أن يصل إلى الهدف المتمثل في تطعيم 70 في المائة من الناس، في جميع البلدان، بحلول منتصف هذا العام.