ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور عدد من أساقفة الكنيسة، وممثلي الكنائس المسيحية الأعضاء في مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذين حضروا الاجتماع في إطار "أسبوع الصلاة لأجل الوحدة" المقام هذا الأسبوع، ضمن أنشطة مجلس كنائس الشرق الأوسط بالاشتراك مع مجلس كنائس مصر.
كما بُثَّت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
واستكمل قداسته تأملاته في آحاد الصوم الكبير والتي خصص لها سلسلة بعنوان "أَيْنَ أَنْتَ؟"، وأشار إلى جزء من إنجيل متى "أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ"، وهو أيضًا شعار "أسبوع الصلاة" لهذا العام.
وتحدث قداسته عن احتياجنا للسجود بالروح الحق بمنح وقتًا لله وذلك من أجل تحقيق:
١- المعرفة القلبية "لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ"
٢- للشبع بالمسيح نفسه،"طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ".
٣- الالتصاق به، "بِالرُّجُوعِ وَالسُّكُونِ تَخْلُصُونَ. بِالْهُدُوءِ وَالطُّمَأْنِينَةِ تَكُونُ قُوَّتُكُمْ".
وأكمل قداسته عن فوائد السجود:
- فرصة لشكر الله وفحص الذات.
- النمو في الطريق الروحي.
- نزع الكبرياء.
وبدأ قداسة البابا الأسبوع الماضي سلسلة تأملات جديدة تستمر طوال فترة الصوم الكبير من خلال سؤال الله لآدم "«أَيْنَ أَنْتَ؟»"، حيث وأشار قداسته إلى أن الله دائم البحث عنا، والصوم يقدم لنا ٧ مواضع نتقابل فيها مع الله عَبْرَ آحاد الصوم.