أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، أهمية التكامل بين الدول العربية، لافتا إلى الجهود التي تبذل في هذا السياق لزيادة التنسيق والتعاون بين المملكة وعدد من دول الجوار، وهو ما سينعكس إيجابا على توفير الفرص الاقتصادية والحد من الفقر والبطالة.
وأشار الملك، خلال لقائه في "قصر الحسينية" بالعاصمة عمان رئيس مجلس النواب الأردني عبد الكريم الدغمي ورؤساء الكتل النيابية، إلى انعكاس التطورات الأوكرانية دوليا، مؤكدا أن ذلك يتطلب التركيز محليا على الأمن الغذائي، من خلال زيادة الاهتمام بالقطاع الزراعي وتوسيع رقعة الاستثمار به في أرجاء المملكة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (بترا).
ولفت إلى أن مستويات مخزون القمح في الأردن "آمنة" والعمل جار على تعزيزها وزيادتها، مؤكدا أهمية بذل الجهود للخروج بأقل الخسائر من تبعات الأحداث بأوكرانيا على الاقتصاد الأردني "بالتنسيق مع الأشقاء العرب"، بخاصة فيما يتعلق بأسعار الطاقة.
ودعا العاهل الأردني إلى ضرورة العمل على إيجاد الحلول لحماية المواطنين من الارتفاع العالمي للأسعار بالشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
وفي سياق آخر، اعتبر الملك عبد الله الثاني أن إقرار مشروع قانون الأحزاب السياسية من قبل مجلس النواب "خطوة مهمة" في مسيرة التحديث السياسي، التي تنتظر أيضا إقرار مشروع قانون الانتخاب.
ولفت إلى أهمية دور مجلس النواب في متابعة "خارطة الطريق الاقتصادية الشاملة العابرة للحكومات"، التي ستخرج عن ورشة العمل الاقتصادية الوطنية المنعقدة في الديوان الملكي الهاشمي.
وانطلقت أعمال الورشة نهاية فبراير الماضي بتوجيه ملكي، بهدف تقييم الوضع الراهن للاقتصاد الأردني وتحديد الفرص لتنمية القطاعات الاقتصادية وزيادة تنافسيتها، وبلورة خارطة طريقة اقتصادية لتحفيز النمو وإيجاد الفرص الاقتصادية وتحسين نوعية الحياة والخدمات الأساسية للأردنيين.
وتجمع الورشة نحو 300 من الاقتصاديين وأصحاب الاختصاص، يمثلون القطاع الخاص وغرف الصناعة والتجارة والحكومة والبرلمان والقطاع الأكاديمي والمؤسسات العامة والمجتمع المدني والإعلام.