نفت وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية وجود أزمة قمح، مشددة على أنه لا توجد أزمة أيضا على مستوى المواد الغذائية، وأكدت الوزارة أن وزير الاقتصاد أمين سلام يعمل جاهدا مع الوزراء الأعضاء في اللجنة الوزارية المكلفة متابعة موضوع الأمن الغذائي، وذلك لوضع تصور واضح لتأمين استمرارية تأمين المواد الغذائية، موضحة أن الأمن الغذائي في مقدمة الأولويات.
وأوضحت الوزارة أن سلام أجرى مشاورات واتصالات مع عدد من الدول الصديقة، كما يعمل على توسيع قاعدة الخيارات، بما يتيح وضع خطة طوارئ لتلافي أي نقص لاحق.
وأهابت الوزارة بجميع المعنيين عدم الاسهام في نشر الشائعات والمخاوف بين اللبنانيين، مطالبة أصحاب المطاحن بمعاودة مد السوق فورا بما يكفي من حاجتها.
وكان وزير الاقتصاد قد أعلن في وقت سابق أن القمح بلبنان يكفي لمدة شهر على الأقل. كما وصلت باخرة تحمل كميات كبيرة من القمح الأوكراني أمس إلى ميناء طرابلس شمالي لبنان.
وشهدت أسعار الوقود بجميع أنواعه ارتفاعا كبيرا في لبنان، اليوم الأربعاء، وذلك لليوم الثاني على التوالي وللمرة الثالثة خلال أسبوع، فيما شهد سعر صرف الدولار الأمريكي قفزة كبيرة أمام الليرة اللبنانية اليوم في السوق غير الرسمية بعد قرابة شهر ونصف من الاستقرار، مما يؤثر على جميع أسعار جميع المنتجات والخدمات غير الحكومية، كما يجعل سعر الوقود مرشحا للزيادة مرات أخرى.
وسجلت صفيحة بنزين 95 أوكتان ارتفاعا قدره 16 ألف ليرة لبنانية لتصبح قيمتها 441 ألف ليرة، فيما زاد سعر صفيحة بنزين 98 أوكتان بقيمة 16 ألف ليرة لتصبح 450 ألف ليرة.
وسجل سعر صفيحة المازوت 460 ألف ليرة بزيادة قدرها 33 ألف ليرة لبنانية، بينما ارتفع سعر قارورة الغاز بقيمة 5 آلاف ليرة؛ ليسجل 302 ليرة.
وكانت أسعار الوقود قد ارتفعت أمس بنسب كبيرة عن الأسعار المعلنة يوم الخميس الماضي، والتي تضمنت زيادة ملحوظة أيضا، حيث زاد سعر صفيحة بنزين 95 بقيمة 28 ألف ليرة أمس، فيما زاد سعر صفيحة بنزين 98 بقيمة 27 ألف ليرة، وارتفع سعر صفيحة المازت بقيمة 52 ألف ليرة، وسجلت قارورة الغاز زيادة قدرها 9 آلاف ليرة.
وبالتزامن مع زيادات الوقود، ارتفع سعر صرف الدولار اللبناني في السوق غير الرسمية بشكل مفاجئ محققا قفزة غير متوقعة من متوسط سعر أمس الذي بلغ 20500 ليرة لبنانية وسجل اليوم 23 ألف ليرة لبنانية بزيادة 2500 ليرة في يوم واحد، وذلك بعد فترة من الاستقرار التي تقارب فيها سعر السوق السوداء مع السعر الرسمي على منصة صيرفة الذي بلغ متوسطه 20200 ليرة للدولار خلال الأسابيع الماضية؛ وذلك بسبب القرارات التي اتخذها مصرف لبنان ببيع الدولار للبنوك وعملائها مما خفف الضغط على السوق الموازية.
