عُرف رشدى أباظة بأنه دنجوان السينما المصرية خلال فترة الخمسينيات والستينيات، وكان فارس أحلام الفنانات والبنات خارج الوسط الفنى، واشتهر بأدوار الشاب الوسيم الشقي خفيف الظل في العديد من الأفلام الناجحة والبارزة فى تاريخ السينما المصرية.
ولرشدى أباظة موقف جمعه مع محمود ياسين فى بداياته السينمائية الأولى فى مطلع السبعينيات، عندما وضع اسم الثانى قبله فى أحد الأفلام.
وقال محمود ياسين خلال أحد اللقاءات النادرة: رشدى أباظة كان يتمتع بأخلاق عالية جدا وكانت ملامحه أحلى بكثير عن اللى بنشوفه على الشاشة».
وأضاف: ولما اتعرض فيلم أين عقلى اتفاجأ المخرج أن اسمى مكتوب قبل اسم رشدى أباظة فى الأفيش الخاص بالفيلم رغم قلة تجاربي الفنية بالمقارنة برشدى أباظة فاعترض المخرج جدا».
لكن رشدى أباظة تدخل وقال: إيه يعنى اسمه ييجى فى الأول، ماتسيبو ياخد فرصته، الناس عرفت مين هو رشدى أباظة لكن هو لسه على الطريق».
رشدى أباظة من مواليد عام ١٩٢٦، وينتمي لأسرة الأباظية المصرية المعروفة والشائع عنها أنها ذات أصول شركسية، وأمه من أصول إيطالية، وقد اكتسبت عائلة أباظة هذا اللقب من جنسية أمهم زوجة الشيخ العايد التي كانت من إقليم أباظيا(أبخازيا). وكانت أول أفلامه » المليونيرة الصغيرة»عام ١٩٤٩م أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وغيرها من الأعمال، ثم انصرف عن ذلك إلى أمور أخرى، إلا أنه عاد ومثل أدوارا صغيرة في أفلام» دليلة- رد قلبي- موعد غرام- جعلوني مجرما».
ويعتبر فيلم» امرأة على الطريق» عام ١٩٥٨ مع شكرى سرحان وزكي رستم وهدى سلطان، بدايته الحقيقية فى المجال الفنى، ثم قدم بعد ذلك أفلاما ذاتَ قيمة عالية وهي» جميلة بوحيرد، وا إسلاماه، فى بيتنا رجل، الطريق، لا وقت للحب، الشياطين الثلاثة، الزوجة ١٣، الرجل الثانى، الساحرة الصغيرة، صغيرة على الحب، صراع فى النيل، عروس النيل، شيء في صدري، وراء الشمس، أريد حلا، غروب وشروق، حكايتى مع الزمان» وغيرها من الأفلام.
يشار إلى أن دنجوان السينما المصرية تزوج ٥ مرات، حيث كانت أولى زوجاته الفنانة تحية كاريوكا، عقد قرانهما عام ١٩٥٢ واستمر زواجهما ٣ سنوات.
أما بربارا الأمريكية فقد كانت زوجته الثانية وأنجب منها ابنته الوحيدة«قسمت»، واستمر زواجهما ٤ سنوات، وطلّقها عام ١٩٥٩. وسامية جمال كانت زوجته الثالثة، تزوجها عام ١٩٦٢، واستمر زواجهما قرابة ١٨ عاماً، وانفصلت عنه عام ١٩٧٧. وكانت صباح زوجته الرابعة، تزوجها عام ١٩٦٧، وطلقها بعد أسبوعين، وكانت سامية جمال فى عصمته. أما نبيلة أباظة فكانت زوجته الخامسة، علما أنها ابنة عمه. تزوجها عام ١٩٧٩ قبل وفاته بسنتين.
ورحل«أباظة» عن عالمنا عام ١٩٨٠ عن عمر يناهز ٥٣ عاما بعد معاناته مع مرض السرطان، واشترك فى آخر أعماله» الأقوياء» الذي مات أثناء تصويره فى أحد مشاهده أمام الفنان عزت العلايلى ولم يستطع إنهائه، فأكمله الفنان القدير صلاح نظمي بدلًا منه.
