اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي السادس لسلاسل الإمداد بالقاهرة، والذي شهد حضور 200 مشارك من كبرى الشركات العالمية والمحلية، وبمشاركة خبراء من مصر والأردن والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا، والذين أكدوا أهمية تطوير سلاسل الامداد، في ظل التحول الرقمي والأزمات العالمية المتلاحقة.
أشارت المهندسة شيرين مسلم- استشاري الرقمنة والتميز التشغيلي ورئيس المؤتمر، في بيان اليوم ، إلى أن سلاسل الإمداد تحتاج إلى تطوير مستمر وهناك 3 أنواع لـ Supply Chain، موضحة أن سلاسل الامداد يعني إدارة حركة نقل وتخزين المواد الخام، والمنتجات النهائية، والمخزون من نقطة البداية لنقطة الاستهلاك.
وأوضحت مسلم، أن إدارة سلسلة الإمداد هي عبارة عن إدارة العلاقة بين المورد والعميل وأي طرف آخر في السلسلة مثل: الموزع، وتاجر الجملة، وتاجر التجزئة.
وأكدت المهندسة شيرين مسلم، أهمية المصنع الأسود، بالنسبة لسلاسل الإمداد، وهو يعنى المصنع الذى لا يوجد به أى عنصر بشرى تماما و يدار أوتوماتيكيا، مشيرة إلى أن الصين بها هذه النوعية من المصانع التي تدار إلكترونيا دون أي أيدي عاملة به، ويعمل عن طريق لوح التحكم وغير مسموح بأي خطأ بشري فيه.
بينما يرى دوجلاس كينت، نائب الرئيس التنفيذي لجمعية إدارة سلسلة التوريد الأمريكية، أن المؤتمر الدولي السادس لسلاسل الإمداد، الذي تستضيفه Symbios يوفر لمحترفي سلسلة التوريد تبادل الأفكار والتعلم من الخبرة العملية حول أفضل الممارسات لتعزيز نضج سلسلة التوريد و الميزة التنافسية.
أكد الخبير الأمريكي، أن الوقت الحالي مهم جدا لمواصلة تطوير سلسلة التوريد في مصر للمنافسة محليا و عالميا، لا سيما خلال وقت مثل هذا الاضطراب الكبير في سلسلة التوريد بجميع أنواعه: تقلبات النقل من حيث التوقيت والتكلفة، وزيادة المواد والسلع المهمة، وزيادة الطلب وتقلب العرض.
وأشار كينت، إلى أن جائحة كورونا؛ كشفت عن نقاط ضعف تنظيمية في المرونة الاستراتيجية والتشغيلية.
من جهتها، أشارت الدكتورة مها الشيخ - الخبيرة الأردنية في سلاسل التوريد، إلى الأزمات المتكررة فى الأسواق العالمية والتي يقابلها العالم بالصدمات غير المتوقعة والفرص الغامضة و الضائعة، ينبغي أن نعيد صياغة منهج وخطط الشركاء الاستراتيجيين في التجارة العالمية مع وضع خطوات أساسية لبناء هيكل تنظيمي لبيانات التجارة و الاستيراد و التصدير يتنبأ إلى أين سيتجه القطاع التجاري العالمي المرتبط بالاقتصاد.
أوضحت مها الشيخ: نرى كمحللي سلاسل توريد تغيير قوى الموازين التجارية في العالم ونجد أن الفرص ستكون متاحة أكثر لشراكات دائمة ومربحة، ونرى ذلك في سلسلة التوريد الأردنية كنموذج يحقق التميز لسلاسل التوريد ويسعى لتطوير التعاون الاقتصادي مع جمهورية مصر الشقيقة والبحث عن حلول متطورة في تكنولوجيا سلاسل التوريد.
في سياق متصل، تحدث المحاسب القانوني هيثم تركي؛ الخبير المالي والمصرفي؛ خلال جلسة الخبراء عن عناصر الرقابة الداخلية وإدارة المخاطر المؤسسية في مجال سلاسل الإمداد، مشيرا إلى أن الدراسات أكدت مفهوم الثقة وعلاقاتها بالرقابة في إطار العلاقات بين الشركات عبر سلسلة التوريد، ودور كل منهما في استيعاب عدم اليقين المرتبط بالعلاقات ومخاطر السلوك الانتهازي.
لفت تركي، إلى أن فشل أي حلقة من حلقات سلسة التوريد على أي نطاق جغرافي للأعمال يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة لكل حلقات سلسلة الإمداد وخاصة إذا كانت سلسلة الإمداد عالمية، ففشل أي حلقة سيكون له تأثير كبير وسريع على سمعة و ربحية وقيمة الشركة في الأسواق المالية؛ متسائلا: إذا كان تم تطوير دور الرقابة الداخلية على مستوى منظمات الأعمال في إدارة المخاطر، فما هو الدور الذي يمكن أن يقوم بها إجراءات الرقابة الداخلية في إدارة مخاطر سلسلة التوريد؟.
من جهتها، عبرت السعودية نوف نوح والتي تعمل في قطاع سلاسل الامداد بالمملكة، عن سعادتها بالمشاركة باستمرار في المؤتمرات المتعلقة بسلاسل الامداد كون هذا المجال يحتاج إلى تطوير مستمر ويحقق المشاركين استفادة كبرى حيث يتبادلون الخبرات ويستمعون إلى الخبراء العالميين في هذا الشأن.