اجتمع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مع الصحفيين على هامش الدورة الخامسة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، وأجاب وانغ عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة والعلاقات الخارجية للصين.
وحث وزير الخارجية الصيني الولايات المتحدة على إعادة سياستها تجاه الصين إلى المسار الصحيح مسترشدة بالعقل والبراغماتية، مؤكدًا أنه يوجد ثلاثة مبادئ للاحترام المتبادل والتعايش السلمي للجانبين، وهي "التنافس - التعاون - الخصومية".
وأوضح أن المنافسة بين الدول الكبرى لا ينبغي أن تكون هي النظام اليومي، وأن اللعبة الصفرية ليست الخيار الصحيح.
وبالنسبة لعلاقات بلاده مع روسيا قال هي الأكثر أهمية، مشبها صلابتها بـ"الصخر".
وقال وانغ: "الصين وروسيا هما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي ولدينا شراكة استراتيجية وعلاقتنا هي الأكثر أهمية على صعيد العلاقات الثنائية".
وتابع: "تعاوننا يقدم مصلحة الدولتين ويسهم في إرساء الاستقرار والتنمية في العالم، وفي العام الماضي احتفلنا بمرور 20 عاما على إبرام معاهدة الصداقة بين البلدين".
وأكد الالتزام الصيني إزاء هذه الصداقة مع روسيا، كما تنص المعاهدة، وهو ما يعود بالمنفعة على الدولتين والعالم أجمع.
واعتبر أن العلاقة بين الدولتين "مهمة لأنها مستقلة وتقوم على أساس عدم استهداف الآخر، وهذا ما تبين عبر الخبرة التاريخية".
وأضاف وزير الخارجية الصيني: "العلاقة بين روسيا والصين تقوم أسس الديناميكية بين الدولين وهي متينة كالصخر".
وقال: "سنبقي على تعزيز علاقتنا الاستراتيجية في المرحلة المقبلة".
وأضاف وانغ أنه في عالم يتسم بالعولمة والاعتماد المتبادل، كيف سيجد البلدان الطريق الصحيحة للمضي قدما وكيف يمكنهما التماشي مع بعضهما البعض، هو سؤال جديد للبشرية وصياغة يجب أن تتوصل إليها الصين والولايات المتحدة معا.
وفي إشارة إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لـ"بيان شانغهاي"، قال وانغ إن الصين والولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة تبني القناعة التي ساعدت البلدين في كسر الجليد قبل خمسة عقود والانطلاق في رحلة جديدة.
ومع ذلك، قال وانغ إن الولايات المتحدة لا تزال تبذل جهودا كبيرة للانخراط في منافسة شديدة ولعبة صفرية مع الصين، مضيفا أنها تواصل استفزاز الصين بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين، وتتخذ سلسلة من الإجراءات لتجميع التكتلات الصغيرة لقمع الصين.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات لا تضر فقط بالعلاقات الثنائية الشاملة، ولكنها تقوّض أيضا السلام والاستقرار الدوليين، قائلا "ليست هذه هي الطريقة التي ينبغي أن تتصرف بها قوة مسؤولة، أو التي تقوم من خلالها دولة موثوق بفعل الأشياء".
وقال وانغ، إن الصين، باعتبارها دولة مستقلة ذات سيادة، لها كل الحق في القيام بما هو ضروري للدفاع بحزم عن مصالحها المشروعة.
وأوضح أن وضع "معايير ديمقراطية" وفق النموذج الأمريكي أمر غير ديمقراطي.