تلقى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من د.مصطفى صلاح القائم بأعمال رئيس معهد بحوث أمراض العيون، حول تنظيم المعهد بالاشتراك مع الجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما ندوة تعريفية بمرض المياه الزرقاء (الجلوكوما)، وذلك يوم الأربعاء الموافق ١٦ مارس الجاري بمقر المعهد.
وأشار التقرير أن الندوة تأتي ضمن فعاليات الاحتفال بالأسبوع العالمي للتوعية بمرض المياه الزرقاء، كأحد أمراض العيون الشائعة يصيب الأطفال والكبار فى العالم ومصر، ويؤدى إلى فقدان البصر.
ونوه التقرير إلى أنه تم دعوة نُخبة من المسئولين، وقادة العمل التطوعى، ونجوم المجتمع في الرياضة، والفن، والإعلام، وممثلى اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية.
وأوضح التقرير أنه سيتم استقبال المواطنين لعمل مسح طبى للكشف المبكر لمرض المياه الزرقاء، عن طريق فحص العين مجانًا وإعادة تقييم حالات المياه الزرقاء مع توزيع قطرات مجانًا للمرضى بالعيادات الخارجية بالمعهد يوم الأربعاء الموافق 16 مارس المقبل، بدءًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الثانية ظهرًا .
ولفت التقرير إلى أن مرض الجلوكوما هو مرض يصيب العين ويمثل السبب الرئيسي الثاني لفقدان البصر على مستوى العالم، ويعد ھذا المرض من الأمراض الصامتة في بدایاتھا حیث لا یدرك المریض وجوده إلا بعد أن یكون قد تمكن من العین، وتعد من أسباب الاصابة بالمرض حدوث أي اضطراب في التوازن بين "السائل المائي" الذي يفرز داخل العين بحیث یزید هذا السائل داخل العین ویرفع الضغط داخل العین، وتتأثر الأنسجة الداخلیة للعین والعصب البصري نتيجة لذلك، وإذا استمر ھذا الاضطراب فان العصب البصري سیتعرض للضمور مما یؤدي إلى فقدان البصر، والطريقة الوحيدة لمعالجته هي خفض الضغط المتزايد داخل كرة العين عن طريق القطرات العلاجية، وفى المراحل المتقدمة عن طريق الجراحة.
وأضاف التقرير أن زیادة ضغط العین وحده لا یعني بالضرورة وجود الجلوكوما حیث یضع طبیب العیون العدید من المعلومات معًا لتحدید فرص ظھور ھذا المرض مثل: (تقدم السن - الأصل الإفریقي - قصر النظر - وجود حالات سابقة من الجلوكوما بالعائلة - مرضى القلب والسكر وقصور الدورة الدمویة)، ویقیم الطبیب كل ھذه العوامل لكي یقرر احتیاج المریض لعلاج الجلوكوما أو لملاحظته فقط كشخص معرض للإصابة بھا.
وأكد التقرير أن المعهد قام بتدشين مشروع مشترك بين وحدة الطبيعة الحيوية وعلوم الليزر ووحدة الجلوكوما، وهو مشروع بحثي يسعى لإنتاج قطرة عين من الجسيمات النانوية متعددة الوظائف مصنوعة بالكامل من منتجات طبيعية "مواد نباتية"، وذلك للتغلب على مشكلة الآثار الجانبية المصاحبة لقطرات العين التجارية.