قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، إن المؤسسة العسكرية لا تزال متماسكة وقادرة على القيام بدورها رغم كل التحديات، وذلك بفضل أبنائها، لإصرارهم على الصمود ومواجهة الأزمات بعزيمة ووفاء.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها قائد الجيش العماد جوزاف عون لفوج مغاوير البحر في عمشيت، حيث قام بجولة في أقسام الفوج ومناطق التدريب، كما حضر مناورة نفذها مدربو الغطس تحاكي فرضية التعامل مع الظروف الصعبة تحت المياه. كما تفقد أسلحة الاستطلاع لعناصر التكامل الجوي الأرضي وزوارق قتال الاعتراض البحري، واستمع إلى عرض عن الفوج والمهمات التي يقوم بها، بخاصة في هذه الظروف الدقيقة.
وأضاف عون ليس أمام الجيش اللبناني سوى خيار واحد، وهو البقاء في الوطن وعدم تركه مهما اشتدت الصعاب، مشددا على أن القوات المسلحة ستبقى على عهدها في حماية الوطن إلى حين اجتياز الأزمة الراهنة مشيرا إلى أنها أصعب من الحروب والمعارك العسكرية، وموضحا أنهم تدربوا على مواجهة الصعاب والتحديات، وداعيا لعدم فقد الثقة والأمل.
ولفت العماد عون إلى أن القيادة لا تزال تسعى مع الدول والجيوش الصديقة إلى توفير المساعدات والدعم لعناصرها، مشيرا إلى أن الجيش يتعرض لحملات وضغوطات على أكثر من صعيد.
ودعا العماد جوزاف عون العسكريين ليكونوا على ثقة بأن الجيش صامد بوجه كل هذه التحديات، مشيرا إلى أن المرحلة صعبة ودقيقة وتتطلب الوعي الكبير، خصوصا وأن لبنان قادم على استحقاقات مفصلية، مشددا على أن الجيش جاهز لمواكبة هذه الاستحقاقات.
وعبر عن أسفه لاستغلال البعض الظروف للهجوم على الجيش، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية واعية لهذا الأمر، ولن تسمح بالنيل من معنويات أبناء المؤسسة، لأنّ ما نقوم به نابع من إيمانهم وقناعتهم وحرصهم على وطنهم رغم كل الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وتطرق العماد عون إلى ملف ترسيم الحدود البحرية فقال: "أنجز الجيش مهمته التقنية في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بناء على تكليف من السلطة السياسية، وبذلك يكون دورنا انتهى عند هذا الحد. بالتالي، المؤسسة العسكرية هي مع أي قرار تتخذه السلطة السياسية في موضوع الترسيم، وبالتالي فنحن غير معنيين بأي تحاليل إعلامية أو مواقف تصدر بهذا الشأن وتزج اسم المؤسسة، زاعمة أنها أجواء القيادة. موقفنا الرسمي أُعلنه شخصيا أو يصدر عبر بيان من مديرية التوجيه حصرا. ليس لدينا ازدواجية في المواقف كما يدعي بعض من يسعى إلى استغلال هذا الموضوع لأهداف شخصية وسياسية".