وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصراع مع روسيا بأنه يشبه جهود بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، داعيا المشرعين البريطانيين إلى فرض مزيد من العقوبات على موسكو وإرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا.
وقال زيلينسكي، في كلمته عبر الفيديو لأعضاء البرلمان البريطاني، حسبما نقلت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية، اليوم الثلاثاء: "في اليوم الأول عند الرابعة صباحًا، تم مهاجماتنا بصواريخ كروز واستيقظت أوكرانيا بأكملها.. ومنذ ذلك الحين لم ننم.. لقد كنا جميعا نقاتل من أجل بلدنا".
وأشار إلى أن أوكرانيا واجهت بعد ذلك ضربات جوية، وعندما طالبت روسيا بإلقاء السلاح واصل الأوكرانيون القتال، مضيفا: "القصف مستمر ويحدث في جميع أنحاء البلاد، لكن هذا لم يكسرنا".
ولفت زيلينسكي إلى الهجوم ضد أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والواقعة في بلاد، منتقدا رفض حلف شمال الأطلنطي "ناتو" فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا
وحذر من أن الاستمرار في هذا الموقف قد يخاطر بنشوب صراع أكبر ومواجهة نووية محتملة، مستشهدا بسقوط ضحايا مدنيين، حيث قتل 50 طفلًا على الأقل وسط قصف روسي استهدف المستشفيات والبنية التحتية المدنية.. متابعا: "أوكرانيا لا تتطلع إلى خوض هذه الحرب، نحن البلد الذي ينقذ الناس على الرغم من الاضطرار إلى محاربة أحد أكبر الجيوش في العالم".
واستطرد زيلينسكي: "السؤال بالنسبة لنا الآن ليس أكون أو لا أكون، ويمكنني أن أعطيك إجابة نهائية، إنها بالتأكيد "نعم" علينا أن نكون، لن نستسلم ولن نخسر، سنقاتل حتى النهاية في البحر والجو، سنواصل القتال من أجل أرضنا مهما كان الثمن، سنقاتل في الغابات في الحقول وعلى الشواطئ وفي الشوارع".
ومن جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "إن المملكة المتحدة ستتخذ خطوات اليوم لوقف استيراد النفط الروسي بعد إعلان مماثل أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وأضاف جونسون "إنني أتحدث باسم مجلس النواب بأكمله، عندما أقول إن بريطانيا وحلفاءنا مصممون على المضي قدمًا للضغط على تزويد أصدقائنا الأوكرانيين بالأسلحة التي يحتاجونها للدفاع عن وطنهم وللضغط على اقتصاد فلاديمير بوتين.. سنستخدم كل طريقة ممكنة دبلوماسية وإنسانية واقتصادية إلى أن يفشل بوتين في مشروعه الكارثي وتتحرر أوكرانيا مرة أخرى".