شيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، مساء اليوم، جثمان الشهيد الطفل يامن نافذ جفّال (15 عامًا)، من بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى "أريحا" الحكومي باتجاه منزل الشهيد، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن ينقل إلى مسجد "صلاح الدين الأيوبي" في البلدة، حيث أدى المشيّعون صلاة الجنازة عليه، ثم ووري جثمانه الثرى.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي رباح، "إننا أمام مشهد مروّع، بعد أن ارتقى 3 شهداء بينهم طفل بنيران الاحتلال الإسرائيلي خلال يومين".
وأكد أن "الاحتلال يستبيح الدم الفلسطيني، ويعتبر أن إطلاق النار والقتل أصبح مهنة مشرّعة بالقانون الإسرائيلي، حيث سيكون كل من يلقي حجرًا أو يخرج بمسيرة سلمية، عرضةً للقتل ولإطلاق النار".
وشدد رباح، على أن "الاحتلال الذي يحاول كسر إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني، وخاصة الجيل الشاب، لن ينجح في مسعاه، خاصة مع مشاركة آلاف المشيعين من الشبان الذين هتفوا باسم الشهيد وعاهدوه على استمرار المسيرة والنضال".
وأضاف: "يجب علينا أن نتعلم من الجيل الشاب قضية رئيسية واحدة وهي توحيد الصفوف لحماية المشروع الوطني وحماية الشعب الفلسطيني وأرضنا ونطرد الغزاة المحتلين العنصريين، الذين يمارسون كل أشكال الفصل العنصري والاضطهاد ضد شعبنا الفلسطيني".
وكانت طواقم الهيئة العامة للشؤون المدنية والهلال الأحمر الفلسطيني، قد تسلمت عصر اليوم، جثمان الشهيد جفال عند حاجز "الزعيم" شرق القدس، وتم نقله إلى مستشفى أريحا الحكومي.
يُذكر أن الشهيد جفّال تم إطلاق النار عليه بدم بارد منذ يومين من قبل جيش الإحتلال في بلدته أبو ديس.