رحل الفنان عادل هاشم في مثل هذه الأيام من العام الماضي عن دنيانا عن عمر يناهز ٨٢ عاما، تاركا رصيدا كبيرا من الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية التي رسخت بصمة في قلوب محبيه.
بدأ «هاشم» مشواره الفني منذ الصغر من خلال المسرح المدرسي أثناء دراسته بمدرسة الملك الناصر الابتدائية بالسيدة زينب ووصولًا إلى المرحلة الثانوية بمدرسة السعيدية.
وقال «هاشم» خلال لقاء تليفزيوني ببرنامج "تياترو" إنه تحمس لإخراج مسرحية "البهلوان" للكاتب يوسف إدريس، عندما عرض عليه، خلال تولي الفنان محمود ياسين لرئاسة المسرح القومي. وأضاف سمة الكاتب المسرحي الموهوب أن يبتدع شخصية من الواقع الحي المعاش للمجتمع الذي فيه، مضيفا: "يوسف إدريس لم يلجأ للتاريخ ليستوحي شخصية أو قصة، بل إنه جسد شخصية موجودة بالفعل، بنحس بيها وبنعاني منها وبنضحك عليها وتشقينا وتعذبنا".
تعتبر مسرحية " الإنس" هى أول تجربة له في اﻹخراج المسرحي، واستمر في العمل المسرحي حتى عام 1970. وعمل كمذيع وممثل ومشرف على البرامج المذاعة باللغة العربية في إذاعة باريس العربية ومونت كارلو. كما انضم للمعهد القومي للوسائل السمعية والبصرية في فرنسا، وفي الجزائر عمل كأستاذ في معهد التمثيل بتكليف من وزارة الثقافة.
من أشهر أعماله التليفزيونية مسلسل " محمد رسول الله، رأفت الهجان، القضاء في اﻹسلام، بوابة الحلواني، قصة مدينة، اﻷبطال. أما أفلامه السينمائية فأشهرها كان: " رجل لهذا الزمان، هدى ومعالي الوزير، 131 أشغال، عفريت النهار، بلية ودماغه العالية، حرب أطاليا".
يعد مسلسل رأفت الهجان من أهم أعماله الدرامية، حيث أكد الفنان الراحل في حوار تليفزيوني أن الجمهور كان يحفظ حواره داخل الأحداث. وشهد عام 2013 آخر ظهور تليفزيوني فني للراحل عادل هاشم من خلال مشاركته في مسلسلي " العراف" مع الزعيم عادل إمام، و"اسم مؤقت" للفنان يوسف الشريف.
