قال الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص، إن الأقباط فى مصر يعيشون أزهى عصورهم فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى الطفرة فى بناء الكنائس فى عهده، وكشف عن أن السوشيال ميديا لعبت دورا فى زيادة معدلات الطلاق خلال الفترة الأخيرة، وقال إنه يدرس حالات الطلاق بضمير حى .
* متى بدأت الرهبنة؟
- بدأت الرهبنة منذ أن كنت شابًا، وما زلت أحفظ تاريخ دخولى الدير فى 1 أكتوبر 1985، وارتديت الزى الأبيض لأكون تحت الاختبار بعد 6 أيام من دخولى الدير، وترهبنت بعد عام كامل فى 15 أكتوبر 1986 . وتجلست «أصبح أسقف» فى مدينة نقادة بمحافظة قنا، فى 20 أكتوبر، وتجلست فى مدينة قوص أيضاً فى 25 أكتوبر.
* كيف ترى أحوال الأقباط فى عصر الرئيس السيسي؟
- كل المُدن الجديدة يتم إنشاء كنائس بها، والعمل بقانون بناء الكنائس يسير جيداً. وفى الماضى كان عند حصولنا على كنيسة واحدة كنا نُقيم الأفراح.. أنا أخذت تصريح بناء أربع كنائس فى وقت واحد. وكل الإيبرشيات بلا استثناء بها عمار، والرئيس عمل لنا محورا بين نقادة وقوص تكلف مليار وستمائة مليون فى سنتين، ومحور الرائد باسم فكرى، ربنا يديم الرئيس السيسى ويديم نشاطه ويحرسه من كل شر.
* ماذا عن قانون الأحوال الشخصية؟
- الناس لم تفهم قرارات المجمع المُقدس.. فهناك مشكلة قديمة إن المجلس الملى العام كتب خطابا لوزارة العدل يطلب وقف العمل بلائحة 38 التى كانت تحكم بها المحاكم ( والخاصة بالهجر بعد 3 سنين وتغيير الملة، كانت تسهل لنا أمورا كثيرة جدا، بعد الإلغاء لا طلاق إلا لعلة الزنى.. وإثبات الزنى صعب جداً، لذلك توقفت حالات الطلاق.
ولذلك كان يجب أن نفعل شيئا .. وفى مناقشة المجمع المقدس رأى لو الهجر تم 3 سنين أو لو عندهم أطفال والهجر 5 سنين، يحق للمحكمة أن تُطلق ويحق للكنيسة أن تحكم حسب قوانين الكنيسة، فهنا نخرج من دائرة الطلاق المدنى ، لكن لا إلزام على الكنيسة لو تم الطلاق من المحكمة أن يتم تزويجهم بحسب قوانين الكنيسة.
فالمادة الثالثة فى الدستور تقول: المسيحيون لهم أن يُطبقوا مبادئ الشريعة المسيحية فى أحوالهم الشخصية، لكن الناس فهمت غلط إن خلاص بعد الهجر 3 سنين ولو فى أطفال وهجر 5 سنين يبقى أذهب أتزوج .. هذا لم يحدث .
فكل أسقف بحسب الحالات ودراسته لها .. وهذا مُتبع من زمن .. فندرس الحالة بضمير حى حتى لا نفقد أبديتنا .. فهناك حالات تستحق الطلاق والزواج، واليوم اعترفنا ونقر ونعترف بالزنى من خلال الإنترنت فنحن لا نضع رءوسنا فى الرمال..الكنيسة لا تتساهل ولكن تعيش حياة أولادها.
* وهل الكنيسة بهذا الشكل فتحت أشكال الزنى بكل الطرق عن طريق التليفون والإنترنت وخلافه ؟
- نعم . لأن هذا واقع مُعاش .. لا نستطيع أن ننكره.
* وهل هذا يعنى أن الكنيسة ستقوم بتزويج طرف دون الآخر؟
- الكنيسة تدرس كل الأطراف.. ويوجد 13 سببا لبُطلان الزواج، وبُطلان الزواج يسمح للاثنين بالزواج فى حالات كثيرة كأن الاثنين لم يتزوجا .. وفيه ناس بتعيش من أجل أولادها.. دائما أقول إن البابا تواضروس مُتسامح غير مُتساهل، نحن نٌقيم مؤتمرات فى العقيدة وخلافه، ونحن نشعر بأولادنا، ونُريد حلا مشاكلهم ،ونُشجع على المشورة.
* كيف نختار شريك حياتنا؟
- لابد من توافر أمور أساسية العقل والعاطفة والمستوى الاجتماعى .. العقل أنكم تكونون متفاهمين وتدركون بالعقل سلبيات قبل الإيجابيات، ومدى القدرة على التأقلم مع الطرف الآخر، والمستوى الاجتماعى ليس الفلوس فقط، المستوى الاجتماعى أيضا فى التعليم .. مينفعش حد واخد دبلوم يتجوز دكتورة .
* نريد نصيحة للشعب القبطي؟
- لا تذهبوا إلى مكان مُقدس إلا وتأخذوا بركة، دائما تطلعوا بانطباع، ما هذه البركة.. نأخذ بركة قديس، بركة أيقونة، بركة عظة، بركة تأمل، بركة وقفة بينك وبين ربنا واتصال مباشر بالرب.
* ما رأيك فى السوشيال ميديا؟
- تقدم خدمة، لكن أشكر ربنا أنا حتى الآن أستخدمها فى العمل الإيجابى، ففيها تواصل واطمئنان بين الأسر خاصة فى الغربة، لكن السلبيات فيها شيء خطير جداً، خربت بيوت عندنا، فمثلاً حتى 2015 لم تكن لدى أحوال شخصية إطلاقا، وبعد 2015 بدأت تظهر سلبيات السوشيال ميديا، وظهرت قضايا طلاق بسبب الميديا، والكبت والقهر لأن طالما الموبيل فى يد الجميع أصبح سهلا.
البوابة القبطية
أسقف نقادة وقوص في حواره مع "البوابة نيوز": الأقباط يعيشون أزهى عصورهم في عهد الرئيس السيسي.. السوشيال ميديا لعبت دورًا في زيادة معدلات الطلاق خلال الفترة الأخيرة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق