عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اللقاء المجتمعي الأول مع أهالي قرى مركز ومدينة الفيوم، بقاعة الاجتماعات بمقر الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، وذلك للاستماع إلى آراء ومقترحات المواطنين، والوقوف على مطالبهم واحتياجاتهم الضرورية، لإدراجها ضمن المشروعات المزمع تنفيذها بالمرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي ستشمل مركزي الفيوم وطامية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، وأحمد شاكر رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، وعددٍ من وكلاء الوزارة، ومسئولي القطاعات والهيئات وشركات المرافق، وممثلي الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.
في بداية اللقاء، قدّم محافظ الفيوم التهنئة لجميع الحضور بمناسبة العيد القومي للمحافظة، وقرب حلول شهر رمضان المبارك، موضحاً أن جلسة اليوم هي أولي جلسات الحوار المجتمعي بين القيادات التنفيذية والقيادات الطبيعية بمركز ومدينة الفيوم، لافتاً إلي أن الحوار المجتمعي عبارة عن منهج عمل للاستماع للمواطن ووضعه شريك أساسي في عرض رؤيته، لوضع الخطط الخدمية وتوفيقها مع الخطط الاستثمارية تبعاً للمطالب والاحتياجات الفعلية، مشيراً أن هذا اللقاء سيعقبه لقاءات حوار مجتمعي أخري بكافة الوحدات القروية التابعة لمركز الفيوم والبالغ عددها 13 وحدة قروية لرصد كافة الاحتياجات وتفنيدها بدقة لوضعها ضمن المشروعات التي سيتم تنفيذها.
وأشار المحافظ، إلى أنه تم إدراج قرى مركزي الفيوم وطامية ضمن المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، بعد مراجعة كافة المؤشرات الخدمية والتنموية بالمركزين بشكل علمي ممنهج، بناءً على الاحتياجات الفعلية لقرى كل مركز على أرض الواقع، لافتاً إلى أنه تم البدء في رصد كافة الاحتياجات من أعمال البنية التحتية والخدمية.
وأكد محافظ الفيوم، أن تنفيذ مشروعات البنية الأساسية من خلال مبادرة "حياة كريمة" سوف تُشعر المواطن بجودة الخدمات المقدمة له، ودخول خدمات جديدة لم تكن موجودة بالقرى المزمع تطويرها، لافتاً إلى أن ما يتم رصده من قبل الجهاز التنفيذي من مشروعات لتطوير القرى، وما يطرحه المواطنون من رؤى وتطلعات سوف يرتقي بمستوى كافة الخدمات بمختلف القطاعات، مشيراً إلى أن الدولة تسير بخطى جاده نحو تحسين كافة الخدمات لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.
وأكد"الأنصاري" أنه بعد الانتهاء من تنفيذ كافة المشروعات التي ستشملها المبادرة، سوف يحصل المواطن على كافة خدماته بمحل إقامته من خلال المجمعات الخدمية، التي سيتم إنشائها، ويتم ربطها إليكترونياً بمجالس المدن وديوان عام المحافظة، لافتاً إلي منظومة التأمين الشامل التي سيتم تطبيقها بالفيوم والتي ستُشعر المواطن بتحسن كبير في القطاع الصحي مثلما حدث في محافظات بورسعيد والأقصر وغيرها.
وقال المحافظ خلال كلمته، نحن محظوظون بوجود قيادة سياسية بهذه الشخصية الوطنية الواعية التي أقرت هذه المبادرة غير المسبوقة في تاريخ مصر، والتي تستهدف تطوير كافة القري والعزب والنجوع والتوابع بالريف المصري، ووضع حلول جذرية لكافة المشكلات التي كان يعاني منها المواطنون منذ عدة سنوات، مثمناً جهود الجهاز التنفيذي بالمحافظة، وما يقوم به من أعمال وخدمات خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي نواجه فيها العديد من التحديات.
ولفت"الأنصاري"خلال اللقاء إلي محاور المبادرة الرئاسية"حياة كريمة" التي تشمل محور خدمات البنية الأساسية، من أعمال مياه الشرب والصرف الصحي، والكهرباء،والغاز الطبيعي، والاتصالات، والتعليم، والصحة والإسعاف، والشباب والرياضة، والطرق، والمطافي، والبريد والمجمعات الخدمية والزراعية والصناعية، ومشروعات الري، ومحور بناء الإنسان، ومحور التدخلات الاجتماعية وسكن كريم، ومواقف السيارات، ومجمعات الأسواق، ومحور التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل للشباب، ودور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لعمل الدراسات اللازمة لفتح مشروعات تتوائم والميزات النسبية لكل قرية من قرى مركز الفيوم.
وأكد المحافظ، أن خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، والكهرباء، والغاز الطبيعي، والتليفونات، سيتم توصيلها لكافة القري والعزب والنجوع التابعة بنسبة 100%، كما سيتم إنشاء مجمع خدمي، وآخر زراعي بيطري، بكل وحدة قروية لخدمة أهالينا في هذه المناطق دون تكلفة التنقل والحركة للمركز أو المدينة للحصول على الخدمة، لافتاً إلي أن كافة الأراضي الممولوكة للدولة باختلاف جهة ولايتها، سيتم تسخيرها لصالح لمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" حتي تحقق المبادرة كامل أهدافها، لخدمة أهالينا في الريف وكافة العزب والنجوع.
كما أكد"الأنصاري"أنه لن يسمح بالتعدي على الأراضي الزراعية أو أملاك الدولة بأي حالٍ من الأحوال وسيتم الضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن، وسيتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حياله، مؤكداً أنه لا أحد فوق القانون.
ولفت"الأنصاري"إلي التعاون المثمر مع جامعة الفيوم، في إنشاء "منصة إليكترونية" لرصد وتلقي كافىة إحتياجات المواطنين، مثمناً جهود الجامعة في تسخير إمكانياتها العلمية والبشرية في خدمة قضايا التنمية على أرض المحافظة.
كما طرح المواطنون المشاركون في اللقاء، عدداً من المطالب والاحتياجات والرؤي والمقترحات، التي شملت قطاعات التعليم،والصحة،ومياه الشرب والصرف الصحي،والطرق، والنقل والمواصلات،والأبنية التعليمية، والمعاهد الأزهرية،والشباب والرياضة، والكهرباء، والزراعة،والري، والغاز الطبيعي،والطرق والكباري، والمكتبات العامة والأنشطة الثقافية، والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والتضامن الاجتماعي، والطب البيطري، والتموين، وغيرها.
