الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

خبير أثري: ملوك المصريين القدماء أول الشهداء في الحروب

..
..
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات د.أحمد عامر إن الملوك في عهد المصريين القدماء قد لعبوا دورًا هامًا، وتحديدًا في الفترة التي كان الهسكوس مُحتلين جُزءً من البلاد، فنجد أنهم سيطروا على شمال مصر، وأعنى منطقة الدلتا، بالإضافة إلي إمتداد نفوذهم إلى مصر الوسطى، حيث بدأ حكام مصر في الأسرة السابعة عشرة تحت قيادة الملك "سقنن_رع" في مقاومة إحتلال الهكسوس، وهناك إختلافًا في تاريخ حُكم الملك "سقنن_رع" فُيحتمل أنه بدأ الحكم  في الفترة ١٥٦٠ق.م، أو ١٥٥٨ق.م.


وأشار "عامر" أنه في عهد الملك "سقنن_رع" بدأ القتال الحقيقي ضد الهكسوس، ويُعتبر هو اول ملك حارب هؤلاء المُحتلين، حيث وُجِدت وثيقه علي شكل قصة عُرفت ببرديه "سالييه" وتُنسب إلى عصر الملك "سقنن_رع" والتي أخبرتنا عن كيفية بدأ الخلاف بين ملك الهكسوس "ابو فيس" والملك "سقنن_رع"، حيث ارسل "ابو فيس" من "اواريس" عاصمة الهكسوس رساله الي الملك "سقنن_رع" يُخبره فيها أن أصوات فرس النهر تُزعجه، وقد وخاض الملك "سقنن_رع" ببسالة أول حروب التحرير حين كان أميرًا لطيبة، بالرغم من عدم إنتصاره في معركة التحرير ضد الهكسوس، حيث تم العثور علي مؤمياوأه، وقد ظهر واضحًا أن الهسكوس قيدوا يديه، وأجهزوا عليه بضربات عدة، كما ظهرت جروح عديدة فى الرأس كان سببها بلطة، مما تدل على أنه سقط صريعًا فى ساحة المعركة.
وتابع "عامر" إلي أن النضال ضد الهكسوس إستمر من بعد ما قُتل الملك "سقنن_رع "، فنجد أن إبنه "كامس" وهو آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة، والذي قد إعتلي عرش طيبه عقب إستشهاد والده الملك "سقنن_رع" في أحد معارك التحرير ضد الهكسوس، بل وواصل الكفاح، وقام بتسجيل معاركه علي نُصبين تذركارين أقامهما بالكرنك، بل وإستولي علي "نفروسي" والتي تقع شمال الأشمونين، حيث كان حاكمها مواليًا للعدو في تلك الفترة، وأسر رجاله رسولا أوفده "أبوفيس" ملك الهكسوس إلي الكوشيين ليحرضهم علي غزو جنوب مصر، وإحتلت قواته الواحات البحرية ليتحكم في الطريق الصحراوي إلي الجنوب.
وإستطرد الخبير الآثري أن الملك "كامس" إشتبك مع الهكسوس في معركة نيلية غُنم فيها 300 سفينة، بل وواصل تقدمه في الدلتا حتي وصل فيما يُحتمل إلي مشارف "أورايس"، ولكن موته المفاجئ منعه من الإستيلاء عليها، وبقي هذا العمل ليتمه أخوه "أحمس الأول"، وقد وُجدت مومياؤه داخل متواضع، وكلاهما كانت متواجدتان في المتحف المصري بالتحرير، قبل أن يتم نقلهما إلي المتحف القومي للحضارة بالفسطاط في إحتفالية نقل الموامياوات الملكية عام ٢٠٢١م.