أكدت المجموعة الاستشارية الفنية لمنظمة الصحة العالمية المعنية بتركيبة اللقاحات المخصصة لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ضرورة تطوير لقاحات توفر الحماية من العدوى وتمنع انتقالها بالإضافة إلى الحماية من الأعراض الشديدة ومخاطر الوفاة.
ودعت المجموعة الاستشارية - في تقرير لها اليوم الثلاثاء في جنيف - إلى تسريع العمل لتحديث تكوين اللقاحات الحالية لمواجهة متغيرات الفيروس.. مشيرة إلى أنه يبدو أن اللقاحات الحالية تمنح مستويات عالية من الحماية ضد النتائج الوخيمة للإصابة بمتحور أوميكرون.. ولفتت إلى أن عدم التكافؤ في توزيع اللقاحات على بلدان العالم المختلفة لا يزال يمثل تحديا كبيرا.
وأوضحت أنه في حين أن مجموعة الأدلة على الاستجابة المناعية للأوميكرون بعد العدوى تنمو بسرعة إلا أن البيانات المتعلقة باتساع وحجم ومتانة الاستجابات المناعية للمتغيرات من اللقاحات المرشحة المحددة باستخدام منصات لقاح مختلفة لا تزال محدودة.. مشيرة إلى أنها ترحب بتطوير وبدء التجارب السريرية على اللقاحات المحددة المتغيرة ضد المركبات العضوية المتطايرة التي حددتها المنظمة بما في ذلك متحور أوميكرون.
وشددت على أهمية أن يقوم مصنعو اللقاحات بإنشاء وتقديم بيانات لمنظمة الصحة حول أداء اللقاحات الحالية والمتغيرة المحددة سواء أحادية التكافؤ أو متعددة التكافؤ، منوهة بأنها ستدرس هذه البيانات بعناية كجزء من إطار أوسع لصنع القرار بشأن تركيبة اللقاح.
وأوضح التقرير أن الوضع الوبائي الحالي يتسم بالهيمنة السريعة والمتزامنة نسبيا لمتحور أوميكرون وذلك في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة، لافتا إلى أنه في حين أن الحالات العالمية آخذة في الانخفاض إلا أن هناك انخفاضا في موارد الاختبار والقدرات في بعض المناطق.
وأضاف أن الوضع الوبائي لايزال غير متجانس، حيث أبلغ عدد من المناطق والبلدان عن زيادات في الحالات الأسبوعية الجديدة في حين أبلغ البعض الآخر عن حدوث انخفاضات.
