منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية ويخشى العالم اندلاع حرب عالمية ثالثة، خاصة أن كلا من الحرب العالميتين الأولى والثانية قد شهدتا دمارا للكثير من الدول ووفاة أكثر من مليون شخص، وشهدت الحرب العالمية الأولى صراعا دوليا حدث سنة 1914م، وخاضته معظم دول أوروبا، بالإضافة إلى روسيا، والولايات المتحدة، والشرق الأوسط، ومناطق أخرى.
وتم في تلك الحرب تقسيم دول العالم إلى طرفين متنازعين هما دول المحور (الدول المركزية) التي ضمت ألمانيا، والنمسا، والمجر، وتركيا، ودول الحلفاء التي تكونت من فرنسا، وبريطانيا العظمى، وروسيا، وإيطاليا، واليابان، والولايات المتحدة التي انضمت إليهم في عام 1917م، وقد انتهت هذه الحرب بهزيمة دول المحور عام 1918م.
وهناك 5 أسباب رئيسية للحرب العالمية الأولى وهي:
-وجود تحالفات للدفاع المتبادل بين الدول: عقدت دول أوروبا تحالفات عدّة للدفاع المتبادل قبل الحرب العالمية الأولى، فعند تعرض إحدى الدول للهجوم فإنّ الدول المتحالفة معها تقوم بالدفاع عنها.
-الإمبريالية: فرضت بعض الدول الأوروبية سيطرتها على مناطق مختلفة، وذلك من أجل زيادة ثروتها وقوتها، حيث كانت أفريقيا وأجزاء من آسيا نقطة النزاع بين الدول الأوروبية، وقد هذه المنافسات سبباً لاندلاع الحرب العالمية الأولى.
-النزعة العسكرية: بدأ العالم في سباق التسلح، فبحلول 1914م كانت ألمانيا أكبر دولة تمتلك قوة عسكرية، كما زادت القوات البحرية لكل من بريطانيا العظمى وألمانيا، وقد جعلت هذه النزعة العالم مستعداً للحرب.
-النزعة القومية: أسهمت النزعة القومية في توسيع الحرب لتشمل كل أنحاء أوروبا.
-اغتيال أرشيدوق فرانز فرديناند: كان هذا الاغتيال السبب المباشر لاندلاع الحرب العالمية الأولى، عندما أرسلت جماعة صربية تسمى اليد السوداء مجموعةً لاغتيال أرشيدوق في حزيران سنة 1914م، حيث اغتال رجل صربي يدعى غافريلو برينسيب فرديناند وزوجته أثناء وجودهما في سراييفو، وقد أدى هذا إلى إعلان النمسا والمجر الحرب على صربيا، وتحالف روسيا مع صربيا، بالإضافة إلى إعلان ألمانيا الحرب على روسيا، وهكذا توسعت الحرب لتشمل جميع الدول المشاركة في تحالفات الدفاع المتبادل.
وانتهت الحرب العالمية الأولى بانتصار دول الحلفاء بموجب الهدنة التي وقعت بين دول الحلفاء ودول المحور، حيث أعادت ألمانيا الألزاس-لورين إلى فرنسا، وتخلت عن جميع الأراضي التي احتلتها منذ عام 1914م، كما نتج عن هذه الحرب توقيع معاهدات بين دول المحور ودول الحلفاء، إذ تم توقيع معاهدة فرساي.