مصر كعادتها سابقة في التاريخ في كل المجالات حيث جاءت مصر وجاء بعدها التاريخ. وبمناسبة شهر المرأة “شهر مارس” كانت المراة المصرية متقدمة عن أي مرأة في العالمk فأول كوافير ومصممة شعر في التاريخ من مصر القديمة، وكان من أرض كيميت كما أكدت عدد من الرسوم المحفورة على جداران المعابد، كمثال الموجودة على تابوت الملكة كاويت بالمتحف المصري، والذي يصور إحدى الخادمات وهي تقوم بتصفيف شعر الملكة "كاويـت".
والملكة كاويت كانت زوجة الملك “منتوحتب الثاني” في الأسرة الحادية عشرة، وبمعبده بالاقصر يرى الزائرون الرسم الرائع لمصففة الشعر وهي تستخدم مشابك الشعر لعمل الفورمة المناسبة، والملكة تمسك بيدها اليسرى مرآة وتضع يدها على وسادة صغيرة، واليد اليمني تمسك بالعطر. وهي لوحة فنية رائعة وجدت منذ أكثر من 2000 سنة ق. م. وكأنها تجلس في صالون كوافير في أحد الفنادق الكبرى.
والتقدم في مصر القديمة ليس في تقدم فن تصفيف الشعرفقط بل تقدم في فن الإتيكيت والأزياء، والأهم هو فن التعبير والنحت بلمسة فنان موهوب، ليقف العالم كله إجلالا واكبارا لأعظم حضارة في تاريخ البشرية، كانت تتصف بالعلم والأخلاق والإنسانية، حضارة راقية فيها الإنسانية هي عماد الفكر وأساس الحضارة.