انطلقت الإثنين فعاليات الملتقى الثقافي العلمي الأول والذي ينظمه (مركز دراسات التراث العلمي كلية العلوم جامعة القاهرة) تحت شعار (اعرف تراثك) وذلك تحت رعاية وحضور الدكتور أحمد عبده الشريف عميد كلية العلوم جامعة القاهرة وإشراف الدكتورة سهير رمضان فهمي وكيل كلية العلوم جامعة القاهرة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة وإشراف وتنفيذ الدكتورة سحر أحمد علي فضل الله مدير مركز دراسات التراث العلمي والدكتور طارق قابيل أستاذ علوم النبات وعضو مجلس الثقافة والمعرفة بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا و لفيف من علماء وأعلام كلية العلوم جامعة القاهرة وطلاب الدراسات العليا والمرحلة الجامعية الأولى والمهتمين والباحثين في مجال علوم الآثار والتراث.
بدأت فعاليات الملتقى بكلمة الدكتور أحمد الشريف عميد كلية العلوم والذي أكد فيها أهمية الحفاظ على التراث المصري والذي يعد تراثا فريدا على المستوى العالمي.
وأشارت الدكتورة سهير رمضان وكيل كلية العلوم جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن كلية العلوم وقطاع خدمة المجتمع يولي الاهتمام بالتراث المصري وذلك من خلال تقديم الدعم لمركز التراث العلمي بالكلية.
واختتمت الدكتورة سحر أحمد علي فضل الله مدير مركز التراث العلمي بكلية العلوم جامعة القاهرة كلمات الافتتاح بموجز عن تاريخ وأعمال مركز التراث العلمي بكلية العلوم جامعة القاهرة والدور الموكل له في الحفاظ على التراث المصري واستعانة المركز بالخبرات والخبراء المصريين في هذا المجال بهدف خدمة الحفاظ على التراث المصري.
وبدأت فعاليات المنتدى بمحاضرة الدكتور شعبان الأمير أستاذ ترميم وصيانة الآثار ومواد التراث ورئيس قسم ترميم الآثار بكلية الآثار جامعة الفيوم بالمحاضرة الافتتاحية للملتقى الثقافي بمحاضرة علمية تحت عنوان ( أهمية فحص وتحليل مواد الآثار والتراث للحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة) تناول خلالها أنواع التراث المصري ومواد الآثار المصرية عبر ربوع القطر المصري وتنوعها واختلافها علي مدار التاريخ المصري الضارب بجذوره في التاريخ .
كما تناول "الأمير" طرق الفحص المستخدمة غير المتلفة للمواد الأثرية وطرق التحليل التي تستخدم في معرفة مكونات مواد الآثار والتراث وأهمية ذلك في كونها تمدنا بمعلومات وحقائق وبيانات عن طبيعة المادة الأثرية والتراثية وحالتها الراهنة وما تعاني منه من مظاهر تلف ومن ذلك يمكن إعداد التقرير العلمي الدقيق والمفصل حول المادة الأثرية والتراثية لوضع خطة علمية مدروسة لإجراء عمليات الترميم والصيانة وإجراء عمليات الصيانة المستدامة للآثار والتراث المصري مناشدا الأمير على أهمية إجراء عمليات الفحص والتحليل الدوري للاطمئنان على المواد الأثرية والوقوف على حالتها الراهنة بما يساهم أولا بأول في وضع الخطط المستدامة لعمليات الصيانة والحفظ.
واختتم محاضرته العلمية بنماذج وتجارب في حقل الآثار والتراث مؤكدا اهمية تكاتف تطبيقات العلوم الأساسية مثل علوم تطبيقات الفيزياء والكيمياء والجيولوجيا والنبات والحيوان وغيرها من العلوم مثل العلوم الهندسية وعلوم النانو والتكنولوجيا الحيوية كعلوم ليست مساعدة فقط ولكنها أساسية تعطي معلومات جوهرية وهامة حول طبيعة المواد الأثرية والمواد الداخلة في تركيبها وكذلك الوقوف على حالتها الراهنة كل ذلك يتأتي عن طريق الفحص والتحليل العلمي والدقيق لتلك المواد الأثرية والتراثية. داعيا إلى تكاتف جميع تلك العلوم مع علوم الصيانة والترميم من أجل هدف سامي وهو حفظ وصون التراث المصري وأيضا استدامة صيانته والحفاظ عليه للأجيال اللاحقة .
واختتمت فعاليات اليوم الأول بتكريم مركز التراث العلمي بتقديم شهادة تقدير للدكتور شعبان الأمير تقديرا للتعاون الفعال والبناء مع إدارة مركز التراث العلمي بكلية العلوم جامعة القاهرة في الحفاظ على التراث والآثار المصرية.
ومن الجدير بالذكر أن فعاليات المنتدى مستمرة لمدة ثلاثة أيام من الاثنين 7 مارس وحتى الأربعاء 9 مارس من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الثانية ظهرا.وذلك بقاعة رقم 7 بمبنى كلية العلوم جامعة القاهرة.
