الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

جشع التجار.. إلى أين؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نعيش في ذلك الوقت مع حرب جديدة داخل مصر لم تكن من عدو في الخارج ولكن العدو الآن هم تُجَّار الجشع عن طريق رفع الأسعار بطريقة جنونية، والاستغلال للظروف بحُجج واهية، فالحجة الأساسية الحرب بين روسيا وأوكرانيا سبب اشتعال الأسعار، وهى المحرك الأساسي لها مع أن الحرب بدأت منذ 12 يومًا فقط، ولم تكن داخل مصر، وما زال المخزون الإستراتيجي للسلع يكفي أربعة أشهر حسب آخر تصريح لوزير التموين الدكتور علي مصيلحي بعد قيام تلك الحرب.

سيادة رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، الشعب يُناشد حضراتكم بسرعة تحرُّك الأجهزة المعنية لضبط تلك السلع في الأسواق، ويقدمون لحضراتكم اقتراحًا، نتمنى الموافقة عليه؛ وهو تحديد سعر السلع داخل الأسواق وعدم ترك التجار للتلاعب بها، ويكون هناك متابعة دورية من الحكومة لذلك الأمر.

كما نوجه سؤالا إلى رئيس جهاز حماية المستهلك المهندس أيمن حسام: لماذا تحاول إحباط المستهلك؟ فقد كانت تصريحاتكم في برنامج الحياة اليوم مع الإعلامية لبنى عسل كالطلقة التي دخلت قلب كل مواطن، حيث قال: «فرض تسعيرة جبرية على السلع ليس في صالح المستهلك، وتضر بجودة المنتج، وليست مؤشرًا على ضبط آليات السوق»، فلماذا فرض تسعيرة جبرية على الدواء وإلزامهم بالسعر المحدد؟ فالدواء مثل الطعام، ولكن على العكس من ذلك، فمن الممكن أن لا تأخذ الدواء ولا تموت، ولكن إذا توقفتَ عن الطعام ستحدث لك مضاعفات كبيرة، إذن أين دور الجهاز؟ وماذا يفعل المواطن؟!

فأنتم تعلمون سعر دخول السلع للأسواق، فماذا لو أُضيف النقل وما تبقى من مشتملات حتى تصل للمواطن العادي وتُباع بسعر يربح التاجر فقط ما يستحقه، وليس كما نرى من جشع رهيب.

الأمر أصبح خارج كل التوقعات والشعب مستاء سيادة رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي مما يحدث، فهذه رسالة أب وأم كانا يتحدثان معًا أمامى في إحدى السيارات، والأم تبكي رغم أنهما يعملان، ولكن متطلبات الحياة أكبر من دخلهما يتركان أبنائهما بالبيت يرجعان آخر اليوم يظهر عليهما آثار الشقاء، ومن ثم يتأثر الأبناء بذلك الوضع.

سيادة رئيس الوزراء، يعلم القاصي والداني، الكبير والصغير، أن سيادتكم تعملون ليل نهار من أجل توفير سبل الراحة لكل مواطن، وليس لدى أحد شك في ذلك، ولكن أُمنيتنا بسيطة، تتلخص في ضبط الأسعار بالأسواق كافة.