خصص مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مؤتمرا صحفيا للفنانة الجزائرية بيونة، أداره الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر رئيس المركز الاعلامي للمهرجان، وحضره السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، تحدثت خلاله الفنانة الجزائرية بيونة عن مشوارها الفني.
بدأ الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر إدارته للندوة قائلا: " ان الفنانة الشاملة "بيونة " تميزت بجرأتها وكسرها لجميع التابوهات في الفن حيث انها فنانة شاملة مارست كل فنون الإداء ، وقالت عنها المخرجة عزة الحسيني في كلمتها : برحب بالنجمة "بيونة " خاصة ونحن نحتفل بيوم المرأة العالمي غدا على هامش فعاليات المهرجان ، حيث انها امرأة قوية وفنانة مهمة ومتميزة في أعمالها وشاملة فضلا عن أنها عاشت تجربة صعبة في مواجهة الفكر الإرهابي الذي كان يستهدفها ، كما استطاعت ان تعيش تجربة امرأة قوية تنمي الوعي والثقافة واثبتت ان الفن يعيش برغم تعرضها للإنتقادات الكثيرة من جانب المتطرفين ، وانا الْيَوْمَ أردت ان اشيد بتجربتها الانسانية بجانب تجربتها الفنية .
قال السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية : ان للفنان دور اتجاه وطنه واتجاه مجتمعه لانه يكون سفير فعلا لوطنه خارج البلاد وعندما قررنا تكريم بيونة الجزائرية في المهرجان كانت الدول العربية سعيدة، وتكريم الفنانة "بيونة " في مهرجان الاقصر هو تكريم لكل الدول العربية، وهذا يظهر دور الفنان ودور الفن في الوعي والثقافة والتواصل ولابد ان نبعد عن فكرة تشويه الفن، انا سعيد بتكريم "بيونه " وبردود الفعل عن تكريمها .
عبرت الفنانة "بيونة "عن سعادتها بتكريمها في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وتحدثت عن بدايتها الفنية قائلة : ان عائلتها عائلة فنية وأختها كانت مطربة شعبية ولذلك فهي احببت الفن بل أنها علي حد قولها تشع فن.
وأضافت :عندما بدأت كنت مجنونة بالفن، وفهمت عبر تجربتي الفنية منذ الطفولة ان الجمهور في الشارع هو من يحتاج لوجود الفنان الشعبي، وإنني بدأت الفن كمطربة وراقصة شعبية وبعد ذلك طورت نفسي بنفسي ، وبالرغم من ندمي على بعض الاعمال التي كنت قد قمت بها في بداية مشواري الفني وانا صغيرة السن، ثم نضجت بعد ذلك وبدأت ان اختار أعمالي الفنية بعناية.
وعن علاقتها بالمخرج مصطفي عبد البديع قالت : انا بدأت مشواري السينمائي بفيلم الدار الكبيرة للمخرج مصطفى بديع، وقبلها كنت اغني في الأعراس العاصمية و هو الغناء الشعبي، وظليت معه حتى توفي ولَم أنساه مهما اشتهرت وكبر شأني، لأنني لاأنسى من كان له الفضل علي ومن وقف بجواري في البدايات وأظل ممتنة له حيث انني بدأت وانا طفلة في رقص الباليه وأساعد والدتي في الغناء والرقص في الافراح.
وعن تجربتها في فرنسا قالت: انها كانت تجربة جميلة ورائعة وتعلمت منها الكثير، لأن الناس في فرنسا يحترمون الفن ويحبوه ويقدرونه بعيدا عن اهتمامهم بالوطن او الديانة وهناك تقدير لفكرة العمل والفن بضمير وليس الانتماء او الشكل .
وعن تأثير الشهرة عليها قالت : لو قبضت مليارات الفلوس لن افعل سوى مااقتنع به ،لأن فكرة الشهرة لم ترعبني وليس من الضروري ان يتفاجئ الشخص بالشهرة، خاصة وإنني سيدة بسيطة جدا لأني اقدر الكبير والصغير في المقامات وأتعامل مع الجميع كأني شخص عادي وليس شخص مشهور وهذا اعتبره سلام نفسي بداخلي.
وعن حبها للغة المصرية والفن المصري قالت : أحب اسماعيل ياسين والراقصة تحية كاريوكا وكل الفن المصري بشكل عام بل وأحب مصر وسعيدة جدا بالتكريم في مصر ، ولَم أخشي من التعامل مع المصريين ولكن من الممكن ان أخشي من التعامل مع بعض العرب .