أقيمت اليوم الاثنين، ندوة بعنوان "آفاق التصوير الأجنبي فى مصر"، فى إطار فعاليات الدورة الحادية عشر من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، أدارتها مديرة المهرجان المخرجة عزة الحسينى، وشاركها السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزارة الثقافة لشئون السينما، المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية.
من جانبها أوضحت المخرجة عزة الحسينى أن جزء من أهداف المهرجان هو الوصول إلى توصيات يتم إرسالها لمجلس الوزراء ومجلس الشعب ليتم إعادة النظر في الإجراءات واللوائح الخاصة بعمليات التصوير الأجنبي داخل مصر، والعمل على تخفيض الأسعار لتكون رمزية، لأنها عملية التصوير الأجنبي جزء من عوامل الترويج للسياحة.
وأكدت أن مصر تمتلك بنية تحتية متكاملة في صناعة السينما منذ عشرات السنين، كما أن عمليات التصوير الأجنبي داخل مصر تساهم فى دعم الاقتصاد المصري.
وبالنظر إلى وزارة السياحة والآثار نجدهم ينفقون ملايين الدولارات لتشجيع السياح للقدوم إلى مصر، ولكن بمشهد فني واحد للبحر الأحمر أو أحد المعابد الفرعونية - على سبيل المثال - يساهم فى الجذب والترويج السياحي بشكل أسرع.
من جانبه وجه الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزارة الثقافة لشئون السينما، الشكر لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية على قيامهم بفتح ملف التصوير الأجنبي داخل مصر.
وأكد أن هناك إجراءات متعددة اتخذتها وزارة الثقافة لتسهيل عملية التصوير الأجنبي، أبرزها وجود نظام الموقوفات بالمركز القومى للسينما، بجانب التسهيلات التي يتيحها جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.
وأشار "عبد الجليل" إلى أنه لابد من إعادة النظر في المبالغ الضخمة المدفوعة أثناء عملية التصوير الأجنبي داخل مصر، بجانب ضرورة الانتهاء بسرعة من التصاريح الخاصة بعملية التصوير من قبل لجنة "الشباك الواحد" الموجودة بمدينة الإنتاج الإعلامي.
وفي نفس السياق، أشار المخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، إلى المشكلة الأساسية في هذا الملف، وهى أن الجميع يعمل في جزر منفصلة، بجانب أنه لا يوجد تنسيق كاف بين الوزارات المعنية بهذا الملف.
وأوضح أنه ضد أن يتم دفع أموال ولو بسيطة أثناء عملية التصوير الأجنبي داخل مصر، لأن ذلك يعد أحد عوامل الجذب السياحي.
وأكد أن ارتفاع أسعار أماكن التصوير حرمت صناع السينما في مصر من تقديم عدد أكبر من الأعمال الفنية، فصناع السينما الآن يدفعون مبالغ ضخمة لجهات متعددة أثناء تصوير المشاهد الخارجية.
وطالب "عبد العزيز" بصفته رئيسا لاتحاد النقابات الفنية بإعادة النظر في الأجور المطلوبة لتسهيل عمليات التصوير الأجنبي والمصرى.
لابد من وجود حل سريع لتلك المشكلة، خاصة وأن مصر صاحبة تاريخ ومساحة كبيرة في صناعة السينما، فلابد أن يكون هناك تواجد مصرى قوى فى سوق الصناعة السينمائية، بجانب فتح آفاق جديدة لتسهيل عملية التصوير الأجنبي، خاصة وأن هناك دول عربية شقيقة نهضت سريعا في صناعة السينما.
صناعة السينما، خاصة مراحل التصوير الأجنبي داخل مصر، تساهم في در ملايين الدولارات لخزينة الدولة، لأن نتائج الترويج السياحي المنعكس من خلال الأعمال الفنية، أكبر وأسرع من النتائج التي تتوصل إليها الحملات الخاصة بترويج السياحة بشكل مباشر.
مشروع الشباك الواحد سعينا لتنفيذه منذ خمس سنوات، ولكن الانتهاء من الإجراءات والتصاريح من خلاله لا تتم بسهولة.
لسنا نهاجم أي جهة، ولكن نسعى للتعاون مع الجهات المعنية والمسؤولة لتسهيل عملية التصوير الأجنبي.
نطالب القيادة السياسية في مصر إعادة فتح هذا الملف، حتى نتمكن من القيام بواجبنا الفنى لنؤثر في الوعى ونؤكد على هويتنا الوطنية.
فمصر كان لها تواجد قوى فى البلاد الأفريقية من خلال السينما.
ولفت السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان الإنتباه إلى ضرورة وجود حل سريع لتلك المشكلة، خاصة وأن مصر صاحبة تاريخ ومساحة كبيرة في صناعة السينما، فلابد أن يكون هناك تواجد مصرى قوى فى سوق الصناعة السينمائية، بجانب فتح آفاق جديدة لتسهيل عملية التصوير الأجنبي، خاصة وأن هناك دول عربية شقيقة نهضت سريعا في صناعة السينما.
وأكد "فؤاد" أن صناعة السينما، خاصة مراحل التصوير الأجنبي داخل مصر، تساهم في در ملايين الدولارات لخزينة الدولة، لأن نتائج الترويج السياحي المنعكس من خلال الأعمال الفنية، أكبر وأسرع من النتائج التي تتوصل إليها الحملات الخاصة بترويج السياحة بشكل مباشر.
ونوه "فؤاد" قائلا: "سعينا منذ خمس سنوات لتنفيذ مشروع الشباك الواحد، ولكن الانتهاء من الإجراءات والتصاريح من خلاله لا تتم بسهولة كما هو المتوقع".
وأشار قائلا: "لسنا نهاجم أي جهة، ولكن نسعى للتعاون مع الجهات المعنية والمسؤولة لتسهيل عملية التصوير الأجنبي، فنحن نطالب القيادة السياسية في مصر بإعادة فتح هذا الملف، حتى نتمكن من القيام بواجبنا الفنى لنؤثر في الوعى ونؤكد على هويتنا الوطنية، فمصر كان لها تواجد قوى فى البلاد الأفريقية من خلال السينما".