قالت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، إن السوقين الروسي والأوكراني هما أهم وأكبر الأسواق المصدرة للحركة السياحية إلى مصر من حيث الأعداد، وسيكون لغيابهما تأثير على الإشغالات بمصر.
وأضافت شلبي، في تصريحات صحفية، أن السوق الأوكراني كان أول الأسواق التي عادت لمصر بعد فتح المجال الجوي عقب إغلاق كورونا، مشيرة إلى أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر والحملات الدعائية وتعاون شركات السياحة ساهمت في الزيادة المتواصلة لأعداد السائحين من أوكرانيا، ثم عودة الحركة الروسية في 9 أغسطس 2020، والتي بدأت في الأزدياد التدريجي.
وأشارت إلى أن مصر مقصد يكتسب ثقة السائحين يوما بعد الأخر في الأزمات المختلفة، ومن هنا قررت غرفة العمليات التي شكلتها الوزارة بقيادة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أن تستمر إقامة جميع السائحين الذين أغلقت المجالات الجوية أمامهم، وكان عدد الأوكران في مصر وقت اندلاع الحرب نحو 17 ألفا والروس مثلهم تقريبا، لافتة إلى أن الأسبوع الأول من الازمة تحملت الفنادق ومنظمي الرحلات تكلفة الإقامة، وتم الدفع بفرق عمل للاطمئنان على أحوال السائحين العالقين، وإقامتهم بشرم الشيخ والغردقة، وذلك بالتعاون مع محافظي جنوب سيناء والبحر الأحمر.
وشددت شلبي، على أن تعامل مصر اليوم مع الأزمة سوف تجني ثماره غدا عندما تستقر الأمور، وقد حافظت مصر على ضيوفها وإقامتهم الكاملة وراحتهم رغم انتهاء موعد رحلتهم، مشيرة إلى أن بعض السائحين العالقين طلبوا الذهاب لدول أخرى مجاورة لبلدهم وبالفعل تم نقلهم بحسب رغبتهم، عبر طائرات مصر للطيران وإير كايرو مجانا.
وتابعت نائب الوزير، بأن هناك أسواق أخرى تتوافد على مصر مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والنمسا، بخلاف السوق العربي الذي يتوافد على كافة أنحاء مصر، كما تتزايد الحركة الوافدة للأقصر وأسوان، خاصة بعد موكب المومياوات وافتتاح طريق الكباش، نافية ما يتردد عن وجود إلغاءات كثيرة من أسواق أوروبا.
ونوهت الى حضورها معرض "اكسبو المجر" السياحي في بودابست، الأسبوع الماضي، والذي كان على شرف مصر، وتلقت خلاله نائب الوزير طلبات عديدة لدفع الحركة المجرية الى مصر.
