الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

موسم البنجر.. «البوابة نيوز» تشارك الفلاحين فرحتهم بالحصاد فى الإسماعيلية

حصاد البنجر
حصاد البنجر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هلت بشائر الخير في موسم حصاد بنجر السكر، العروة الأولى، والذي يعد أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر.

«البوابة نيوز» انتقلت إلى قرية البياضية بالقنطرة غرب الشهيرة بزراعة محصول بنجر السكر، لتشارك المزارعين فرحتهم بموسم الحصاد.
بدأت الرحلة من مدينة الإسماعيلية ومنها انتقلنا إلى قرية البياضية التابعة لمركز ومدينة القنطرة غرب كان في استقبالنا المزارع محمد سلام الذي يمتلك إحدى مزارع البنجر، يقول: «ولدت في أرض زراعية كنت ألعب وألهو بين أقدام الفلاحين تعلمت من أبي كل أمور الزراعة وورثت عنه عشقه للطين لم يقدر لى استكمال تعليمي، لكني اكتسبت خبرات السنين بين الزراعات المختلفة وحفظت عن ظهر غيب مواعيد زراعة كل محصول، وطرق المكافحة وتعرفت على الأمراض المنتشرة بين الزراعات وطرق الوقاية منها، كما اكتسبت مهارات تسويق المحصول».


وأضاف: «فى أغسطس الماضى قررت زراعة أرضي بنجر السكر، وهي ليست المرة الأولى في هذه التجربة، وعلمت أن محصول البنجر كما له فوائد مادية للفلاح له فوائد أكثر فى تحسين جودة التربة وبدأت التحضير لمحصول بنجر السكر بتقليب الأرض ثم تسميدها بسماد لوريا وبعد الري للمرة الثانية يتم تسميدها مرة أخرى وإضافة سماد الملح في الري الثالث وفي المرحلة التالية أقوم برش الأرض بالأدوية لمكافحة الآفات ومتابعة مواعيد الري بانتظام وصولًا إلى مرحلة الحصاد بعد ٦ أشهر ونصح سلام المزارعين بالإقبال على زراعة بنجر السكر حيث يدر دخلًا للفلاحين، موضحًا أن تكلفة زراعه الفدان تتراوح مابين ٥ إلى ٧ آلاف جنيه، وتصل إنتاجية الفدان من ٢٠ إلى ٣٠ طنا، ويبلغ سعر طن البنجر بعد الحصاد ٧٠٠ جنيه بالتعاقد مع شركات السكر».
بوجه يملؤه الأمل يقف «أدهم» أحد العاملين فى جنى محصول البنجر يلتقط ثمار البنجر وينظفها بحرص شديد، ويقول: «أعيش داخل قرية البياضية فى منزل عمى مع شقيقتى الصغرى، وقررت الخروج مع الجيران خلال الإجازة الدراسية لجنى محصول البنجر، وتوفير مصاريفى الشخصية ويبدأ العمل من السابعة صباحًا حتى الثانية عشر ظهرًا ويحتاج الفدان الواحد إلى ٥ أفراد لحصد البنجر، و١٢ أخرين لتنظيف الثمار، لافتًا إلى أنه شارك العام الماضى فى جنى محصول القطن ويعتبر العمل وسيلة لتسديد مصاريف الدراسة».
ويلتقط منه «جابر سعيد» أطراف الحديث: «بدأ موسم حصاد بنجر السكر هذا العام منذ ٢٥ يوما ويستمر إلى شهرين تقريبًا لحصاد العروة الأولى والثانية وأتقاضى يومية تصل إلى ١٢٠ جنيها»، مؤكدًا أن موسم الحصاد يمثل عيدًا بالنسبة للفلاح لأنه يستطيع دفع قيمة حصاد المحصول فى تسديد ديونه وزواج أبنائه كما يساهم فى تشغيل العمالة سواء فى عملية الزراعة أو الحصاد، موضحًا أن الفدان الواحد يحتاج إلى ٧ أفراد للتقليع و١٥ فردا للتقشير و٦ أفراد لتحميل السيارات.


وتشاركهم «فاطمة حسن» بسعادة غامرة معبرة عن مشاعرها في حصاد بنجر السكر، وتقول: «الإيد العطلانة بطلانة، أستيقظ يوميًا مع صلاة الفجر وأحضر الفطار لأبنائى الصغار وبعد توفير مستلزمات المنزل أخرج للعمل فى الأراضى الزراعية»، مضيفة: «لدى ٣ أبناء فى مراحل تعليم مختلفة وأحلم أن يستكملوا تعليمهم حتى الجامعة تكريمًا لى عن الشقا اللى شوفته عشانهم».
وأكدت أنه اذا لم يطلبني أحد للعمل فى أرضه أبحث بنفسى عن العمل والسعى الحلال برزق حلال، وأوضحت: «مهمتي في حصاد البنجر هو تنظيف الثمار بعد تقليعها حتى تصل سيارات نقله إلى مصنع السكر».
وبحماس يقف «سليمان محمد» مسئول العمال يشجعهم على مواصلة العمل ويشاركهم فى جنى المحصول، قائلًا: «دوري جمع العمال للمشاركة في جني المحاصيل المختلفة وتوفير وسيلة مواصلات لهم من القرية إلى مكان العمل وأتفاوض مع صاحب الأرض على يومية مناسبة لهم»، مضيفًا: «أنا مزارع ولدى قطعة أرض صغيرة أقوم بزراعتها بنجر السكر لذلك أعلم جيدًا أهميته والطرق المناسبة لزراعته وحصاده»، لافتًا إلى أن محصول بنجر السكر يحتاج إلى أسمدة بجودة عالية وتوفر وزارة الزراعة جزءا منها وتوفر شركات السكر المتعاقده على شراء المحصول الجزء الآخر، مطالبًا بدعم أسعار الأدوية لمكافحة الأمراض التى تواجه المحصول.


وأوضح أن زراعة البنجر تبدأ فى أغسطس للعروة الأولى، أما الثانية فى سبتمبر ويحتاج الفدان إلى ٨ شكاير أسمدة يوريا ونترات ويصل سعر شيكارة النترات ٢٣٥ جنيها وشيكارة اليوريا ٢٥٠ جنيها وفي السوق الحرة تصل الأسعار إلى ٥٠٠ جنيه كما يحتاج إلى ٤ كيلو من البذور متعددة الأجنة ويتراوح إنتاجية الفدان إلى ٤٠ ألف شتلة بوزن ٤٠ طنا ويوزع على شركات السكر بسعر ٧٥٠ جنيها للطن وتبدأ المرحلة الأولى فى الحصاد بتقليع الثمار وفصل الأوراق عن الثمرة ثم يتم نقل الثمار إلى مصانع السكر.
ومن جانبه، يقول المهندس محمد حسين أخصائي زراعة بنجر السكر، إن المحصول هذا العام مبشر بالخير حيث توفر زراعته للدولة العملة الصعبة وعلى مستوى قرية البياضية في القنطرة غرب تم زراعة ٢٦٠ فدانا ونستهدف زيادة المساحات المنزرعة العام المقبل لما له من أهمية استراتيجية كبرى، وتقوم مديرية الزراعة بدورها فى توعية الفلاحين بأهمية زراعته عن طريق تقديم ندوات إرشادية تحت اشراف مهندسيين زراعيين بالإضافة إلى متابعة التغيرات المناخية، وأوضح أن محصول بنجر السكر من المحاصيل التعاقدية التى يتم التعاقد عليها قبل جنى المحصول من قبل شركات السكر وتتولى الشركة توفير جزء من السماد والادوية للفلاح ومهام نقل المحصول الى الشركة ثم تسديد قيمة المحصول للفلاح عن طريق البنك.


واستكمل: «محصول بنجر السكر يمكن زراعته فى جميع أنواع التربة بل له فوائد عديدة فى تحسين خواص التربة خاصة الملحية وتتميز هذه العروة بأعلى انتاجية للمحصول وزيادة نسبة السكر فى الثمار».
وأوصت وزارة الزراعة مزارعى محصول بنجر السكر بالتخلص من بقايا المحصول السابق والحشائش استعدادًا للزراعة وتجهيز الأرض بالحرث مرتين متعامدتين والتنعيم والتسوية مع ترك فترة من ٣ إلى ٤ أيام بين كل حرثة وأخرى لتشميس الأرض والقضاء على الآفات والحشرات وإضافة السوبر فوسفات بمعدل ٢٠٠ كجم للفدان قبل التخطيط وفي حالة إذا كانت الأرض موبوءة بالحشائش يتم التخلص منها أو يتم الرش بأحد مبيدات الحشائش الموصي بها.


وتتم الزراعة فى جور بين كل منهما ٢٠ سم على عمق ١ـ٢ سم ويوضع بالجورة ٣ـ٢ بذرة وتكون الزراعة في الثلث العلوي من الخط ويحتاج الفدان من ٣ إلى ٤ كجم من التقاوي وتتم الزراعة على الريشة البحرية أو الغربية لتفادى تعرض البادرات للفحة الشمس الشديدة وتكون رية الزراعة غزيرة وعلى البارد ونتاكد من وصول المياة لرأس الخط لضمان تمام الإنبات ويعقبها رية المحاياة بعد أسبوع على الحامى وتصرف بسرعة.


ويتم الترقيع بعد ٢٠ يوما ببذور سبق نقعها في الماء أو بشتلات أصص ورقية سبق زراعتها وقت زراعة الحقل ومتابعة الإصابات الحشرية والمرضية فى هذه الفترة وخاصة دودة ورق القطن وضع الطعام السام للحفار ودودة القارضة ثاني يوم للزراعة فى الأراضى المتوقع ظهور الحفار بها وخصوصًا الأرض المضاف لها سماد بلدي ويجرى الري بانتظام مع نقاوة الحشائش الكبيرة يدويًا على مدار الشهر.