بدلا من أن يكون بمثابة سند لبناته، تحول إلي وحش كاسر تجرد من كافة مشاعر الإنسانية والرحمة وانساق وراء شهواته وحاول إشباعها عن طريق بناته دون النظر إلي العواقب التى قد تترتب علي ذلك من أذي نفسي وبدني، «ح .ال ع. ال- عاطل- ٤٤ عامًا»، ويقيم في منطقة ترعة عبدالعال ببولاق الدكرور، الأب الذي استغل حداثة سن بناته وأبوته، وقام بمواقعة إحداهن بغير رضاها وتحت تهديد السلاح، كما قام بهتك عرض الأخرى والتعدي عليها جنسيًا بنفس الطريقة وشرع فى هتك عرض نجلته الثالثة ولكن والدتها أبلغت الشرطة.
تفاصيل كثيرة حول تلك الواقعة سوف نتعرف عليها من خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة بجنوب الجيزة، والتي بدأت بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغ من ربة منزل تتهم فيها زوجها «ح. ال» بمحاولة التعدى جنسيًا على نجلتها، وعلى الفور انتقلت قوه أمنية لمكان الواقعة وبإجراء التحريات وسؤال أسرته تبين أن المتهم عاطل وقد انفصل عن زوجته الأولى بعدما أنجب منها بنتين، وقد تزوج أخرى وأنجب منها بنتًا ومكثوا جميعًا داخل منزل بمنطقة بولاق الدكرور، وكان المتهم دائم افتعال المشاكل، ومع مرور الوقت وفور أن بلغت نجلته الأولي وتدعي «ش.ح .ب» عامها الرابع عشر، وخاصة في الفترة من عام ٢٠١٧ حتي ٢٠١٨ بدأ المتهم في ملامسة مناطق حساسة من جسدها والتحرش بها هي وشقيقتها «ت. ح»، ولم يكتف بذلك بل تعدي جنسيًا عليهما كرهًا عنهما وهددهما باستخدام أداة حادة «موس» فى حالة عدم الانصياع له سيقتلهما.
وأضافت التحقيقات أن المتهم استمر في تكرار فعلته أكثر من مرة، حتي أن الفتاتين أخبرتا أعمامهما الذين يقيمون معهما في شقة بذات العقار بما يفعله والدهما وقد حضروا علي الفور ووجدوا المجني عليها مجردة من ملابسها، وقد تشاجروا مع شقيقهم وطلبوا منه عدم تكرار مثل تلك الأفعال مرة أخري، وحتى تتخلص الفتاتان مما يفعل والدهما معهما تزوجتا، وكل واحدة مكثت بمنزل زوجها.
ولكن شاء القدر أن لا تتغير حياة المجني عليها الأولي فقد نشبت بينها وبين زوجها مشاكل وقد تركت له المنزل وعادت لتقيم بمنزل والدها، وبمجرد عودتها بدأ والدها في مطاردتها وقام بمعاشرتها معاشرة الأزواج كرها عنها أكثر من مرة، وقد أخبرت شقيقتها المجني عليها بما يفعله والدها معها وقد توجهتا لقسم الشرطة وحررتا محضرا ضده.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم لم يكتف بذلك بل قام أيضًا بالتحرش بنجلته الثالثة «س.ح- ٢٠ عامًا- طالبة» وقد أخبرت والدتها بذلك، وتوجهوا سويًا لقسم الشرطة وحرروا محضرا ضده.
وبسؤال «ب. م- زوجة المتهم- ربة منزل- ٤٢ عامًا»، أكدت أنها كانت تعيش مع المتهم وبناته في نفس المنزل، وقد شاهدته أكثر من مرة، وهو يقوم بالتعدي الجنسي على بناته وقد طلبت منه عدم تكرار مثل هذه الأفعال ولكنه لم يستجب ومع مرور الوقت فوجئت بنجلتها «المجنى عليها الثالثة» تخبرها بأن والدها قام بالتحرش بها أثناء نومها، فتشاجرت معه، وعلي الفور توجهوا لقسم شرطة وقاموا بتحرير محضر ضد المتهم وبعدها طلبت الزوجة الخلع وتركت له المنزل واصطحبت نجلتها وأقامت لدي منزل أسرتها.
وفور تعدد البلاغات ضد المتهم توجهت قوة أمنية لمحل سكنه وتمكنوا من القبض عليه، بمواجهته بأقوال المجني عليهم أنكرها في البداية، ولكن إنهار بعد ذلك واعترف بتفاصيل ما كان يفعله خاصة بعدما جاء التحريات الأمنية لتؤكد بأن المتهم تحرش ببناته الثلاث، كما أنه واقع المجني عليها الأولي بغير رضاها تحت تهديد السلاح.
وفور الانتهاء من التحقيقات أصدرت النيابة قرار بحبس المتهم والتجديد له في الميعاد وفي ورود تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليها الأولي الذي أكد أنها تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل والدها خاصة بعدما تطابق الحمض النووي للمتهم مع بقايا السائل المنوي الذي عثر عليه بملابس الفتاة، قد أمرت النيابة بإحالة المتهم لمحكمة الجنايات، وفور تداول القضية لعدة جلسات صدر قرار بإحالة المتهم لمفتي الجمهورية للنظر في أمر إعدامه.