يحتضن أتيليه العرب للثقافة والفنون "جاليري ضي"، السبت المقبل 12 مارس، المعرض الاستيعادي للفنان والناقد الكبير عز الدين نجيب.
يتضمن المعرض أكثر من 200 لوحة تمثل المراحل التي مر بها الفنان الكبير بداية من الستينيات حتى العام 2022 .
يحمل المعرض عنوان "ستون عاماً بين المقاومة والبعث"، ويصاحبه تدشين كتاب نقدي موسوعي كبير بعنوان "الفنان المصري وسؤال الهوية بين الحداثة والتبعية" تصدره مؤسسة أتيليه العرب للثقافة والفنون بالتعاون مع الزاهدية للثقافة والإبداع.
يقول الناقد التشكيلي هشام قنديل رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون، إن هذا الكتاب هو إبحار في الفن المصري المعاصر صاغة بحار ماهر راح ينخر في عبابه مستخرجاً ما فيه من كنوز، وقد بات من الثابت لدى أهل الفن وخاصة أن عز الدين نجيب هو أفضل من يترجم أحاسيس الفنان المصري ويقدمها لجمهور المتلقين المتخصصين منهم وغير المتخصصين.
ويردف قنديل، قبل هذا وبعده هو واحد من هؤلاء الفنانين الذين كان ولايزال لهم الفضل في التعريف بتراجم حركة الفن التشكيلي على مر العصور.
ويستطرد: لقد كان عز الدين نجيب صادقاً وأميناً وهو يقرر في المقدمة أن القصد الأبعد من مجرد الرصد والتسجيل أن يثق الفنان في طاقاته الإبداعية وأنها كفيلة بوضعه في قيادات صفوف المبدعين لو انتبه إلى مكامل قوته.
ويؤكد قنديل أن كتاب عز الدين نجيب التوثيقي هو الأبرز في تاريخ الحركة التشكيلية، وأن قضية هوية الفن شغلته وسيطرت عليه منذ بداياته مستلهماً تلك الروح المتوسلة في جيل الأربعينيات الذي استطاع أن يؤكد ملامح الهوية المصرية في الفن، حيث حذر نجيب في كتابه من استمرار أسباب التذبذب والاهتزاز في ملامح الحركة الفنية المصرية التي برزت منذ السبعينيات وعملت عملها في فك الارتباط بين المبدعين وقضايا الوطن، مشدداً على أن ذلك كله لم يستطع طمس إبداعات أخرى لفنانين مصريين من مختلف الأجيال والاتجاهات الفكرية بما يؤكد انتماءها إلى الجذور وحرصها على استلهام إبداعها من ملامح الوطن.