تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في تفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وفقًا لرئيس وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
جاء التحذير فيما وصف شهود عيان حادثة قتل فيها ثلاثة أشخاص كانوا يحاولون الفرار من القتال في إيربين، خارج كييف مباشرة، عندما قصفتهم القوات الروسية خلال عملية إخلاء منظمة يوم الأحد.
وواصلت أعداد كبيرة من المدنيين الأوكرانيين الفرار من المدن تحت القصف، بما في ذلك مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة حيث وافقت القوات الروسية مرة أخرى على السماح بالإجلاء العاجل.
مع ورود تقارير عن عبور أكثر من 1.5 مليون لاجئ من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة في غضون 10 أيام، حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، بعد زيارة حدود مولدوفا من أن الوضع سيزداد سوءًا.
وقال بعد أن غرد اليوم الأحد: "سيكون هذا وضعًا أكثر تعقيدًا": "أكثر من 1.5 مليون لاجئ من أوكرانيا عبروا إلى البلدان المجاورة في غضون 10 أيام".
وقال المسؤولون إن العديد من اللاجئين الذين وصلوا إلى بلدان أخرى لديهم أصدقاء وأماكن يذهبون إليها، لكن جراندي قال إن المد المتزايد للاجئين سيضغط على الحكومات لاستيعابهم.
لقد كان أداء هذه الحكومات جيدًا للغاية في استجابتها الأولية، وكانوا مستعدين جيدًا، ولكن إذا استمرت الأرقام في الازدياد فستكون هناك مشكلة ".
جاء تحذير جراندي في الوقت الذي نُشرت فيه صور مروعة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مدنيين يحاولون الفرار من إيربين يتعرضون لنيران القذائف الروسية.
وأكدت بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة يوم الأحد مقتل ما لا يقل عن 364 مدنيًا في أوكرانيا منذ غزو القوات الروسية في 24 فبراير، مع إصابة 759 آخرين، على الرغم من أن الأعداد الحقيقية ربما كانت "أعلى بكثير".
وفي ظل عدم وجود مؤشرات على تراجع القتال، قال الجيش الأوكراني إنه يخوض "معارك شرسة" مع القوات الروسية على أطراف مدينة ميكولايف الجنوبية التي تسيطر على الطريق المؤدية إلى أوديسا، أكبر ميناء في البلاد.
ويبدو أن الصراع امتد جغرافيا إلى مناطق ظلت غير متأثرة نسبيًا حتى الآن مع تدمير المطار المدني في فينيتسا بوسط أوكرانيا يوم الأحد بوابل من الصواريخ.
تظهر بيانات جديدة أن حرس الحدود البولنديين قد طهروا ما يصل إلى 129000 شخص عند المعابر الحدودية يوم السبت، وهو أكبر عدد في يوم واحد منذ بدء الحرب، ليصل العدد الإجمالي إلى 922400.
