عند النظر إلى أي خريطة للعالم سوف نجد المحيط الأطلسي يفصل بين قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية، والسفر بين القارتين لا يكون سوى بالطائرة أو بالباخرة وتقوم الوسيلتين بقطع المحيط للوصول من قارة لأخرى ولكن في الجزء الخلفي للخريطة هناك مسافة لا تزيد عن 4 كم تفصل جزيرة أمريكية عن جزيرة روسية وبينهما مياه أقليمية مشتركة تفصل بين حدودهما.
ولا يمكن لأي شخص بالرغم من وجود هاتين الجزيرتين السفر من أمريكا الشمالية إلى أوروبا مباشرة بالسيارة الخاصة، ولكن سوف يصبح الخيال حقيقة مع الطريق السريع الجديد الذي اقترحه روسيا والذي يمر عبرها ويربط ما بين أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، حيث تقترح روسيا إنشاء طريق سريع يمتد إلى أكثر من 80٪ من العالم وينقلك من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا مباشرة.
ووفقًا للتقارير التي نشرتها الصحف الروسية والأوروبية عن هذا الطريق كان قد اقترح رئيس السكك الحديدية الروسية خطة لإنشاء طريق سريع ضخم يمر عبر سيبيريا ويربط الحدود الشرقية لبلاده مع ولاية ألاسكا الأمريكية ويعبر مضيق بحر بيرنغ الذي يفصل بين آسيا وأمريكا الشمالية من خلال الجزيرتين المتقاربتين.