الشارع مزدحم بالمارة والسيارات كل منهم يتوجه إلى مكان ما، وهناك بجوار محطة مترو البحوث بشارع التحرير اتخذ الرجل الأربعيني هذا المكان منزلا له، يعيش بصحبة طفلتين صغيرتين يتقاسمون حلاوة الايام ومرارتها.
قرشي سيد محمد مرسي، هموم الحياة جعلته لا يتذكر تاريخ ميلاده ولا السن الذي وصل الآن، تعود أصوله إلى الصعيد ولكن لا يعرف شيء عنها، فقد ولد بالعشش أسفل كوبري الخشب بمنطقة بولاق الدكرور وعاش بها طوال حياته إلى أن دفعته الأمور إلى العيش بجوار مترو البحوث بشارع التحرير برفقة طفلتين الصغيرتين.
يتقاسمون مرارة الايام في جو الليل القارص والمطر الشديد:بناتي الصغيرين امهم اتوفت من ٤ سنين وجدتهم كمان اتوفت وانا اللي عايش معاهم في الشارع هنا.
رفض الرجل الأربعيني أن يجلس بناته بجواره أثناء حديثه للبوابة نيوز، وذلك بسبب الأسئلة المأساوية التي يبادرون بها لك عن هذه المأساة التي يعيشونها، من سنين وانا عايش في الشارع هنا وربنا يعلم بينا ربنا".
واضاف في المطرية ننقل من جوار المترو إلى ظل حائط العمارة متابعا: بنأكل ل من الشارع الناس بتشوفنا تدينا أكل نفسي في أكل البيت أنا وبناتي".