ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من بلادهم مع احتدام أعمال القتال هناك تجاوز حاليا 2ر1 مليون شخص، موضحا أن هذا الرقم قد يزداد عدة مرات في الأيام والأسابيع القادمة.
وأثنت فون دير لاين - في مؤتمر صحفي مشترك عقدته في مدريد مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز- على جهود على ما وصفته بـ"دول المواجهة"، وهي الدول المجاورة لأوكرانيا، مثل بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر، وكذلك مولدوفا؛ لتضامنها مع أوكرانيا في أزمتها الأخيرة، مؤكدة أنها دول تستحق الدعم والتضامن من جانب المفوضية والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وأضافت فون دير لاين - حسبما نقلت المفوضية عبر موقعها الرسمي في صباح اليوم /الأحد/- أن الاتحاد الأوروبي قدم بالفعل 500 مليون يورو كدفعة أولى لمساعدة الأوكرانيين، ومنحهم حقوق إقامة فورية داخل بلدانه على الفور لمدة عام على الأقل، بما في ذلك الحق في العمل والدراسة والرعاية الطبية.
وقالت - بخصوص العقوبات الغربية ضد روسيا- "إن الهدف هو قطع قدرة الكرملين على شن حرب ضد جيرانه وهذا هو السبب في أننا فرضنا عقوبات كاسحة بنطاق غير مسبوق، وقد أثرت موجات العقوبات الثلاث التي فرضناها بالفعل على الاقتصاد الروسي، وبالتالي على جهود بوتين الحربية"، مضيفة "سنتخذ خطوات إضافية إذا تدهور الوضع على الأرض في الوقت نفسه، نحن نستعد في حالة الانتقام وعلى وجه الخصوص، قمنا بتنويع مصادر الطاقة ونعمل على زيادة إمداداتنا من الغاز الطبيعي المسال لضمان حصولنا على ما يكفي خلال موسم التدفئة الحالي، ونقوم أيضا بمضاعفة جهودنا في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وهي الحل الأذكى والأنظف لتحقيق الاستقلال عن مصادر الطاقة الروسية".
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أخيرًا: أن الطاقة تعد من أهم الموضوعات المطروحة حاليا داخل أوروبا؛ حيث يتعين علينا التخلص التبعية الروسية للنفط والغاز والفحم. ومن أجل ذلك، علينا تنويع العرض، وتحسين كفاءة الطاقة، والاستثمار بشكل كبير في مصادر الطاقة المتجددة، وفي هذا المجال، يمكن لإسبانيا أن تلعب دورًا مهمًا في إمداد أوروبا بما تحتاجه.