أن تحكي التاريخ في الكتب والوثائق والأفلام التسجيلية والوثائقية هو أمر اعتدنا عليه، ونراه ونسمعه ونشاهده كل يوم، لكن أن تحكي التاريخ بتفاصيله على لوحات وجداريات ورسومات مستوحاة من الفن الإسلامي والفرعوني والقبطي بأيادي طلبة الفنون الجميلة والتشكيلية فهو أمر يستحق الإشادة والتقدير والفخر بهذا الجيل الذي يعي ويدرك قيمة الحضارة وعبق التاريخ.
حيث أقدم مجموعة من الطلاب الموهوبين من مختلف الكليات الفنية لتنفيذ مشروع لإحياء التراث الشعبي والفلكوري، بتزيين عدد من محطات مترو الأنفاق بداية من محطة مترو باب الشعرية التي تزينت بلوحات تراثية تحكى تاريخ حى باب الشعرية وأهم معالمه وشوارعه الرئيسية وحرفه الفنية التراثية منذ قرون، في منظر جمالى بديع نتمنى تكراره فى كل مناطق وأحياء القاهرة القديمة وفي جميع محطات النقل، وتم تنفيذ مشروع باب الشعرية بجداريات مستوحاة من الفن الإسلامي واستغرق العمل الخاص بها لمدة شهرين.
ورسمت جداريات محطة مترو محطة كلية البنات بأشكال مستوحاة من فن مصر القديمة «العصر الفرعونى»، فرسمت البسمة على وجوه المارة والركاب بدلًا من البلاطات التقليدية للمحطات، وذلك بهدف التطوير وإبراز التاريخ المصري القديم وقصص الأحياء المختلفة في القاهرة، كما نفذت رسومات في محطة هليوبوليس في الخط الثالث لمترو الأنفاق، وتنتمى جداريات محطة العباسية للفن القبطي، لتجتمع أنواع الفنوان التراثية من الفرعوني إلى القبطي إلى الإسلامي إلى الحديث.
ويهدف الفنانون إلى الانتهاء من كافة محطات مترو الخط الثالث قريبا والانتقال إلى محطة ألف مسكن.
