صدر حديثا للكاتب عمرو علي إبراهيم، رواية جديدة بعنوان "مارينا.. كان يا مكان"، عن دار كُتبنا للنشر والتوزيع.
الرواية قصة حقيقية للطبيب عمرو، والتي بدأت أحداثها في مرحلة هامة وخطيرة في التاريخ المصري وهي ثورة يناير ٢٠١١، ومن المعروف أن تلك الفترة كانت مليئة بالأحداث السياسية والتخبطات الفكرية، التي أحدثتها الثورة في هذا الوقت، خاصة في فئة الشباب، تلك التحولات الفكرية التي مر بها الجميع.
وتلقي الرواية الضوء على هذه المشكلات من خلال تجربة فريدة من نوعها، وهي رحلة البحث عن ذاته ومحاولاته في التغلب على الفرقة المجتمعية، حيث يحكي عن قصته الحقيقية كشاب مصري تغيرت حياته تماماً بعد ثورة يناير، فمن خلال تلك الأحداث يحكي الطبيب عن حياته قبل الثورة وحياته بعد الثورة، متناولا الأختلافات وجميع المراحل الفكرية التي مر بها منذ سنوات المراهقة، بداية من الليبرالية، ثم التصوفية، والسلفية، والتأمل في كل ذلك من جديد في ظل أحداث ما بعد الثورة.
وتدور أحداث الرواية عن رحلة قام بها طبيب الأسنان عمرو إلى مارينا ومن خلالها واجه بها ماضيه وحاضره ومستقبله، وقابل أحداث جعلته يفكر ملياً عن حقيقة تلك الحياة التي يعيشها وعن أهدافه وأين يريد أن يصل بمعتقداته بما لا يتعارض مع القيم الدينية وفي نفس الوقت لا يكون بعيداً عن المواكبة الحضارية التي يمر بها العالم، فيستلهم من الاتجاه المجتمعي السائد في هذا الوقت وهو الثورة ولكن ثورته تكون على نفسه، من خلال أحداث شيقة ومثيرة تجعل القارئ يفكر ويرى نفسه بهذه الأحداث ويعطي حلولاً مبتكرة لهذه التخبطات الفكرية من خلال أسلوبه الشيق في السرد والمواقف التي مر بها خلال رحلته لمارينا، او بالأصح رحلته في البحث عن الحقيقة.