أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، أن "العالم يتصرف بتناغم رفضا لما وصفه "العدوان الروسي" ضد أوكرانيا بما يضمن دفع موسكو ثمنا باهظا، وأنه سيقف مع الحرية والديمقراطية.
وأفادت الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث اليوم مع مستشار الدولة ووزير الخارجية في جمهورية الصين الشعبية وانغ يي حول حرب موسكو المتعمدة وغير المبررة ضد أوكرانيا".
وأكد بلينكن، وفقا للبيان، "أن العالم يتصرف بتناغم لرفض العدوان الروسي والرد عليه، بما يضمن دفع موسكو ثمنا باهظا"، مشيرا إلى أن "العالم يراقب ليرى أي الدول تدافع عن المبادئ الأساسية للحرية وحق تقرير المصير والسيادة".
وكانت الصين، أكدت على أن فرض العقوبات على روسيا على نحو أعمى وخلق المواجهة، يؤدي إلى زيادة تعقيد الوضع في أوكرانيا.
وحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الصينية "شينخو"، قال السفير الصيني لشؤون نزع السلاح، لي سونغ: "ممارسة الضغط وفرض العقوبات على نحو أعمى وخلق الانقسام والمواجهة، لن يؤدي إلا إلى زيادة تعقيد الوضع".
وأوضح سونع خلال كلمته في مؤتمر نزع السلاح، أن هذه الطريقة التي يتعامل بها الغرب وأمريكا ستؤدي إلى "تداعيات سلبية سريعة للأزمة الأوكرانية، وسيؤثر على المزيد من الدول".
وفيما أكد سونغ على أن بلاده تؤمن دائما بأنه "يتعين احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي جميع الدول"، إلا أنه لفت إلى ضرورة "حل النزاعات الدولية بطريقة سلمية، بما يتوافق مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وشدد المسؤول الصيني على ضرورة أن "تصبح أوكرانيا جسرا بين الشرق والغرب، وليس خط المواجهة الأمامي بين الدول الكبرى"، لافتا إلى أن "الأولوية الفورية هي الحيلولة دون تفاقم الوضع، مع تعزيز الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل سياسي".
ودعا سونغ قائلا: "ندعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف مسؤول، ودعم الأطراف المعنية من أجل العودة فورا إلى مسار التسوية السياسية، واستخدام الحوار والتشاور للسعي إلى حل شامل للقضية الأوكرانية. والصين على أهبة الاستعداد لمواصلة دورها البناء في هذا الصدد".