التقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي بالمسؤول النووي الإيراني صباح السبت خلال رحلته إلى طهران لحل قضايا الضمانات التي قد تؤثر على الاتفاق النووي الجديد.
ومن المقرر أن يحل رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الأمور المعلقة بحلول 21 يونيو مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، ولم يتضح ما إذا كان رئيس الوكالة قد أيد الجدول الزمني.
وقال إسلامي خلال مؤتمر صحفي إلى جانب غروسي في طهران،:"لم يتضح كيف سيتناسب الجدول الزمني ومدته ثلاثة أشهر مع المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية في فيينا، حيث أكد العديد من المشاركين خلال الأسبوع الماضي أن جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 توصلت إلى نتيجة".
وأضاف إسلامي: "التأثيرات السياسية وعمل مجموعات الضغط السياسية يجب ألا تؤثر على قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونأمل أن يكون مسار التعاون بيننا غير سياسي".
وأكد أنه "يجب على إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية متابعة القضايا بطريقة احترافية بالكامل والعمل في الإطار الفني".
وتابع: "على الوكالة أن تتبنى مسارا غير سياسيا وطريقة مهنية مع إيران، ونأمل ألا تستمر النشاطات التخريبية التي يقوم بها الأعداء ضد إيران التي تمثلت بالحد الأدنى في اغتيالات العلماء النوويين"، مشيرا إلى أن "لدى إيران خطة طويلة الأمد لتطوير برنامجها النووي السلمي".
وذكر رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أنه "سيتم تبادل الوثائق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يونيو"، مضيفا: "استعرضنا ولخصنا ما تبقى من القضايا التي نوقشت خلال الزيارات السابقة، وقررنا أن يتم تبادل الوثائق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بحلول شهر يونيو المقبل".
من جانيه، أوضح رافائيل غروسي قائلا: "خلال هذه الفترة، عقدت اجتماعات منتظمة مع السيد إسلامي.. هناك عدد من القضايا المحددة التي لم يتم حلها لفترة طويلة وكانت بحاجة إلى توضيح، لذلك حاولنا اتباع نهج عملي"، موضحا أنه "إن لم يتم التوصل الى نتيجة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن قضايا الضمانات، فسيكون من الصعب التوصل إلى تفاهم حول الاتفاق النووي".
وأشار غروسي إلى أنه "من المهم جدا الوصول إلى تفاهم مشترك للتعاون، وأن الطاقة النووية مهمة جدا لتنمية البلدان ولاسيما بالنسبة لإيران".
وردا على سؤال حول نشر تقارير إيران السرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومناقشة مبدأ السرية، قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "بعض أعضاء الوكالة لا يحترمون مبدأ سرية المعلومات، وهذا يدعو للأسف".
وأكمل: "أنا سعيد لوجودي في طهران مرة أخرى..أجرينا نقاشات مكثفة ومثمرة..منذ أن تولى السيد إسلامي هذا المنصب، عقدنا اجتماعات منتظمة وحاولنا حل العديد من القضايا، وكما قال السيد إسلامي، هناك بعض القضايا المحددة التي تحتاج إلى توضيح وقد حاول كلا الجانبين، ولكن لم نتمكن من تحقيق أي نجاح في هذا الصدد قبل اليوم..خبراؤنا حاولوا مناقشة الأمور والحوار في أجواء منتظمة".