أكد الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب بألمانيا، أن تسليح مدنيين أو العمل على تدفق مقاتلين أجانب إلى أوكرانيا سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن الدولي والإقليمي، خاصة وأن بعض الدول الأوروبية والغربية تقوم بتنفيذ حملات لتنجنيد مرتزقة للزج بهم في الحرب.
وأضاف رئيس المركز في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن ما تقوم به الدول من تجنيد عناصر ومرتزقة للحرب في أوكرانيا هو استنساخ لسيناريو الأفغان العرب نهاية عقد الثمانينات في القرن الماضي، وهو استنساخ أيضا للمقاتلين الأجانب في سوريا والعراق، ومازالت دول أوروبا حتى الآن تعاني من المقاتلين الأجانب.
وتابع، أن تسليح المدنين وتدريبهم وتجنيدهم ونقلهم لمناطق الحروب يتنافي مع قرار مجلس الأمن 2178، الذي يحرم ويحظر نقل المقاتيلين وتجنيدهم ودعمهم، لأن عودة هؤلاء بعد الخبرات والسلاح يمثل تهديدا قائم على دولهم، فدول أوروبا لازالت تعاني من ملف المقاتلين الأجانب العائدين من بؤر التوتر.
وحول تداول أخبار عن ضلوع تركيا في نقل مقاتلين مرتزقة من الجماعات المتطرفة في سوريا إلى أوكرانيا قال رئيس المركز: لا توجد معلومات حول صحة هذه الأنباء، لكن تاريخ الرئيس التركي أردوغان يجعل الأمر خيارًا ليس مستبعدا.
نفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من قوات التحالف الدولي، إرسالها عدد من مقاتليها إلى الحرب في أوكرانيا، مؤكدة أن المعلومات المتداولة بخصوص توجيه عناصر للحرب في أوكرانيا عارية عن الصحة، وتأتي في سياق المحاولات اليائسة لجهات تابعة لتركيا بغرض الإساءة إلى "قسد".
وقالت "قسد" في بيان صادر عن مركزها الإعلامي: إن قواتنا وطنية سورية وتكافح في سبيل حماية الأرض وشعوب المنطقة ضمن الجغرافية السورية ضد مختلف أشكال الهجمات التي تشنها قوى الإرهاب والاحتلال وهي ماضية في أداء مهامها تلك بكل عزم وحزم.
في الوقت نفسه نشر المركز الإعلامي معلومات عن تورط فصائل واقعة تحت سيطرة تركيا في إرسال عناصرها إلى الحرب في أوكرانيا مقابل تقاضي مرتبات شهرية.
وجاء في صفحة المركز، أن كل من فصائل "فيلق الشام _ الحمزات _ العمشات _ أحرار الشرقية" قد فتحت باب التسجيل أمام عناصرها وأمام المستوطنين القاطنين في مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة الأتراك، مستغلين أوضاعهم المادية الضعيفة براتب 6000 دولار للقتال في أوكرانيا .