عندما نتذكر مسرحية «إنها حقا عائلة محترمة»، فإننا سنتذكر بكل تأكيد ابنة فؤاد المهندس صاحبة الوجه الملاكي والملامح البريئة، ورغم أنها لم تكن معروفة للكثيرين في ذلك الوقت إلا أنها اكتسبت شهرة كبيرة فيما بعد لتصبح «سوسن ربيع» الفنانة المعروفة للجميع خلال فترة الثمانينيات وحتى اعتزالها ورجوعها مرة ثانية للفن قبل وفاتها منذ عام.
واعتزلت الفنانة الراحلة سوسن ربيع منذ ما يقرب من ١٥ عامًا، وعادت مؤخرًا من خلال مشاركتها في مسلسل «زي الشمس» ومسرحية «المتفائل».
وعن سبب اعتزالها في ذلك الوقت رغم تحقيقها نجاحًا كبيرًا مع الزعيم عادل إمام وفؤاد، فقالت سوسن خلال برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»، إنها كانت أمام خيارين، إما عملها أو زوجها، مضيفة: «إما أختار عملي واسمي، أو اختار البيت والزوج والأولاد، لأن زوجي كان لازم يسافر، فإما أن أنتظره في مصر وهو يسافر بمفرده».
وأشارت «سوسن» إلى أنها شعرت بأن سفر زوجها بمفرد فيه شىء من الأنانية وحب الذات، وهي ضد هذا الأمر تمامًا، منوهة أنها شعرت بالذنب من أن يبتعد زوجها عن أبنائهما، ولذلك أخذت القرار أن المرأة رسالتها الأولى هى أن تكون أمًا.
وأردفت قائلة إنها شعرت بالحنين للفن بعد ابتعادها وسفرها، والدليل على ذلك أنه بمجرد عودتها لمصر رجعت مرة أخرى إلى الفن ورجعت عن الاعتزال. وعادت لتؤكد فى المقابل أنها تشعر بالراحة وأدت رسالتها على أكمل وجه فى تربية أبنائها، خاصة أن الإنسان يمكن أن يعود للشيء الذي يحبه في أي وقت. وتعتبر مسرحية «إنها حقا عائلة محترمة» من أشهر أعمالها التي أكسبتها شهيرة في مجال الفن لتبدأ رحلتها فيما بعد واختراق السينما والتليفزيون بعدة أعمال مهمة.
يشار إلى أن آخر أعمال سوسن ربيع كان مسلسل «زى الشمس» والتي شاركت في بطولته دينا الشربيني وريهام عبدالغفور وأحمد السعدني وأحمد داود وسوسن بدر، وكذلك مسرحية «المتفائل» والتي شاركت فى بطولتها بجانب سامح حسين وسهر الصايغ.
وقد توفيت سوسن في شهر مارس من العام الماضي عن عمر يناهز ٥٩ عاما، عقب إصابتها بفيروس كورونا.
