سيطرت حالة من المشاعر الروحانية المختلطة بالدموع والحزن على اهالى قرية زهرة التابعة لمركز المنيا بعد وفاة ابن قريتهم المعلم الأزهرى الحاج رمضان محمد عبد الفتاح 75 عاما، الذى سقط علي الأرض مغشيا عليه خلال التكبيرة الرابعة والأخيرة من صلاة جنازة.
وتبين أنه فارق الحياة، ما وصفه الأهالي بحسن الخاتمة لرجل المعروف عنه البر والإحسان والمشاركة في أعمال الخير فى مشهد أثار مشاعر الشجن للمشاركين في تشييع الراحل الأول من اهل الخير والبر، حيث اشتهر بمواقفه الإنسانية وافعالة الخيرية، وترك اثرها فى كل شبر على ارض القرية فكان من أنبل الرجال واطيبهم حيث كان معروفا بحسن معاملته للجميع وتواضعه الشديد وابتسامته التى لا تفارقه حيث كان بابه مفتوحا للجميع ولا يتأخر عن الاستجابة لأحد.
واكد اهالى القرية انة كان محبا للخير وترك خلفة ارثا كبيرا من اعمال الخير و كان الداعم الاول للفقراء والايتام والارامل وكان يتمنى الوفاة ساجدا لله وهو يقيم فريضة الصلاة، و كان محبوبا من الجميع وكان قلبه معلقا بالمساجد، وشهدت جنازته تواجد المئات من أهالي القرية والقري المجاورة، بحد وصف عدد من المواطنين، فيما أعرب الكثيرون عن خالص دعائهم لهذا الرجل، معتبرين أن وفاته بهذا الشكل من حسن الخاتمة.
وخرجت جنازة مهيبة للمعلم الراحل وهو أب لـ 7 أبناء وجد لنحو 20 حفيدا، وكان نائبا لرئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية بقرية زهرة، وقبل فترة نظم رحلة ترفيهية للأطفال الأيتام بالقرية علي نفقته الخاصة، وفي شهر رمضان من كل عام يتفرغ لأعمال الخير وجمع التبرعات لإنقاقها علي المحتاجين، ومعروف عنه أنه يشارك إنهاء الخلافات والمشاكل وعقد جلسات الصالح بين المتخاصمين والأزواج بالقرية.
وقال عاشور مرعي، موظف، من أهالي قرية زهرة إنه أثناء مشاركة الحاج رمضان محمد عبد الفتاح 75 عاما، موجه لغة إنجليزية بالأزهر الشريف بالمعاش، من ابناء قرية زهرة، في صلاة جنازة الحاج جمال عبد النعيم الذي توفي أيضا فجر اليوم الجمعة، فوجئ المصلون أثناء تأدية صلاة الجنازة علي الثاني وكانت عقب خطبة الجمعة، بالجسر الشرقي أمام مقابر القرية بسقوط الحاج "رمضان" فجاءة علي الأرض مغشيا عليه وعقب الانتهاء من الجنازة ألتف حوله الجميع وتبين أنه فارق الحياة فحزن الجميع عليه لأنه كان من أهل الخير.
وقال أحمد علي إبرهيم، إن وفاة الحاج "رمضان" تعد حسن خاتمة له لأنه مات في يوم جمعة، وأدي الصلاة بمسجد الجمعية الشرعية، ثم خرج في جنازة أحد أهالي القرية، حيث أدركه الموت قبل إنتهاء صلاة الجنازة، إثر سقوطه علي الأرض في التكبيرة الرابعة والأخيرة بصلاة جنازة الحاج "جمال" من أبناء القرية وكان الثاني أيضا من أهل الخير والعطاء، وكان الأول قد تكفل قبل أيام بتنظيم رحلة علي نفقته الخاصة لمدينة الفيوم للأطفال الأيتام بقرية زهرة.
وقال حسين رجب عبد الصالحين، إنه أثناء تواجده في الجنازة فوجئ بسقوط الحاج رمضان علي الأرض، نتيجة هبوط بالدورة الدموية وكان نبض قلبه ضعيفا فأجري محاولات إنعاش له بحكم عمله كممرض لكنه لم يستجيب مرجحا وفاته فور سقوطه علي الأرض وقبل وصوله للمستشفي، مؤكدا أنه من ابناء القرية المعروف عنه الطيبة وحسن الخلق والمشاركة في الأعمال الخيرية.