الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

غادة وداليا وشاهندة.. البوابة والحلم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ظل كل ما يمر من صعاب "فيها حاجة حلوة"، نعم هناك غادة وداليا وشاهندة عبد الرحيم علي، يعبرون بالبوابة الي الوطن القادم من اعماق الجرح واحلام المهنيين العشاق، حضرت ولادتهم عايشت طفولتهم، ولكني لم اتوقع ان هؤلاء الجميلات سوف يكبرون ونكبر بهم في مهنة تأخذ ولا تعطي وقت للانتباة  ان الكلمات تسرق الايام.

في حياتي الصحفية الممتدة لنصف قرن كان هناك رائدات مثل امينة السعيد اول رئيسة تحرير ونبوية موسي التي كانت من اول المائة الذين اسسو نقابة الصحفيين، ولم اتخيل ان تكون داليا عبد الرحيم امتداد لتلك الرائدات كرئيس تحرير تنفيذي للبوابة نيوز مما تتمتع به من رؤية مهنية وادارية في عطاء صامت وبلا ضجيج رغم انها الام لاطفال صغار، تمتلك روح القائد الام لمئات الصحفيين في البوابة، وان تكون الصحفية غادة  محبة الموسيقي مديرة ناجحة علي غرار قليلات امتلكن الصحافة والادارة مثل سكينة فؤاد.

شاهندة التي تذكرني بأمينة شفيق الفدائية الصحفية وسناء البيسي في الحضور الاجتماعي،وفريدة النقاش في جراءة القلم.

طوال الازمة التي كشفت عن عدم قدرة الصحفيين في مصر علي استيعاب الحرب الروسية الاوكراينية، وتحول معظمهم الي النقل من الاعلام الغربي الذي استطاع ان يحول الصحافة الي "كذب مهني "، و"عنصرية  فاضحة " وتسييد بروبجاندا منحازة بلا عقل، رايت بمنتهي الضمير المهني البوابة نيوز تخلق واقع جديد فيما يسمي صحافة الازمات من صحفيين وصحفيات يستحقون الاحترام.

شاهندة عبد الرحيم تبحث فعلا عن الحقيقة وتحاور السفير الروسي والقائم بالاعمال الاوكرايني والمتحدث الاقليمي بأسم الخارجية الامريكية، وتكشف كل الابعاد من مختلف الوجوة والشخصيات، اسئلة كاشفة ومهنية عاصفة حتي يؤول لمن يقرا تلك الاحاديث ورقيا او يشاهد فيديوهاتها يصل الي معطيات تؤهلة لادراك تناقضات الحقيقة، لم تكتفي بالنقل من الوكالات بل فعلت ما تنقله الوكالات عن البوابة، ولتؤكد شاهند ان للحقيقة وجوة كثيرة، ومن قلب التناقضات تبعث رؤية لمن يريد ان يري الاطار العام للازمة من واشنطن حتي موسكو مرورا بكييف.

لاتنام شاهندة حتي مطلع الفجر وانا  اتابع اعمالها في سيمفونية مهنية مع الريسة  داليا جتي يصلن بالحوارات الي بر الادراك المهني ومطاردة الحقيقة.

تذكرت طفولتها التي مهما كبرت احتفظت بها في قلبها وقلمها، وانتابني الضحك.. وهي تسرع للمطار وتصطحب زوجها الزميل عبد الرحمن لاستقبال الطلاب العائدين من اوكراينا، ولم تفارقني الابتسامة حينما عرفت ان عبد الرحمن تحدي الجميع لكي يتيح لزوجتة شاهندا الانفراد في التصوير، حين ذاك ادركت ان الزوجان الذين تزوجوا منذ شهور هما شهود علي الحب والامل والتعاون من خلف خطوط النار بحثا عن السبق الصحفي.

في صالون البوابة عن الحرب في حضور السفير والوزير محمد العرابي، شاهدت جانب اخر من جوانب الموهبة للاختين من قدرات حقيقية علي التجلي في التساؤلات، حتي لابدون انهن صحفيات بل اصحاب رؤية لاستنطاق المصدر حتي يقول مالا يقال لخدمة القراء.

تحية للوالد عبد الرحيم علي وللوالدة وفاء واشكرهما واؤكد لهما انهما "عرفوا يربو" دغادة عاشقة الموسيقي والادارة، وداليا الريسة الموهوبة وشاهندا الصحفية الموهوبة.

لا املك الا ان افخر بهم واكرر فعلا فيها حاجة حلوة.