يرقد حاليا الفنان الكبير سمير صبرى بأحد مستشفيات القوات المسلحة بعدما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا قرارا بعلاجه على نفقة الدولة عقب تعرضه لأزمة صحية تتطلب إجراء عملية جراحية دقيقة فى القلب.
فنان شامل، ممثل ومغنٍ ومذيع، وأيضًا ملك الأفراح وصديق الكاميرا وسفير الحب وأمير البهجة وبرنس الشاشة الصغيرة.. ألقاب أُطلقت على الفنان سمير صبرى من نقاد كثيرين يصفونه بمتعدد المواهب، يتضمن مشواره العديد من الإنجازات على كل الأصعدة الفنية والإذاعية والإعلامية فقد تألق كمذيع وقدم العديد من البرامج التليفزيونية الناجحة.
وكشف «صبرى» بأحد اللقاءات عن فضل التليفزيون المصرى عليه، موضحا أن عمله كمذيع وخاصة «برنامج النادى الدولى، استطاع أن يمحو صورة الممثل «الانزوح» التى رسمتها له السينما فى بداية طريقه، حيث كان يجيد التحدث باللغة الإنجليزية، مؤكدا أن أول مرة تخرج فيها كاميرا التليفزيون المصرى من نطاق الأستديوهات كان من خلال برنامج النادى الدولى، ولم تكن تخرج حتى إلى الشوارع».
ويعد برنامج «النادى الدولى» واحدا من علامات التليفزيون المصرى، فهو يمثل تاريخا طويلا من الضيوف والنجوم والتصريحات القوية، وهذا البرنامج يعتبره سمير صبرى بأنه أول توك شو فى مصر، وبالفعل كان من أكثر البرامج على التليفزيون المصرى نجاحا.
خلال سنة واحدة كان «النادى الدولي» هو أشهر برنامج يقدّمه التليفزيون المصرى ويسجل انفرادات تليفزيونية كبيرة جدًا سواء داخل مصر أو خارجها.
وأول مهمة خارجية للبرنامج كانت سفر سمير صبرى إلى معرض «توت غنخ آمون» فى لندن، والذى افتتحته ملكة بريطانيا بنفسها، ونجح «صبرى» فى إجراء تغطية تليفزيونية للمعرض داخل المتحف البريطاني، وكانت وقد أخذ سمير صبرى معه أحد المصورين الإنجليز وطلب منه تصوير تغيير الحرس الملكى البريطانى حول قصر «باكنجهام» وفعلًا تمّ تصوير رجال الحرس بملابسهم التاريخية.
خلال السنوات الطويلة التى قدم من خلالها الفنان سمير صبرى برنامج النادى الدولى على التليفزيون المصرى، كان ضيوف البرنامج من الأسماء البارزة والعلامات الفنية المهمة فى هذا الوقت العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والمخرج الكبير حسن الإمام ضيفا على البرنامج وموسيقار الأجيال محمد الوهاب، والذى أعد له سمير صبرى، مقدمة مختلفة ومميزة تتلخص فى أن البرنامج تشرف بموافقة الموسيقار محمد عبدالوهاب، على أن يكون ضيفا على البرنامج، وأن يحصل على عضوية النادى الدولى الشرفية، حيث تحدث عن علاقته بأم كلثوم، والطقوس التى كانت تتبعها فى حفلاتها، ومحادثاتهما الطويلة عقب كل حفلة غنائية لها.
النادى الدولى لم يكن برنامجا مخصصا لكبار نجوم الفن والغناء والسينما فحسب، ولكنه كان أيضا يفتح ذراعيه للنجوم الشباب، وهو ما حدث مع النجم الراحل نور الشريف، والذى حل هو الآخر ضيفا على البرنامج، وهو فى مرحلة شبابه، وتحدث عن فنه وطموحاته، والأعمال التى يتمنى تقديمها، واكتشافه للمخرج محمد خان وقتها، وتحضيره لفيلم ضربة شمس.
وكان الفنان الراحل فريد شوقى، هو الآخر من ضمن الأسماء التى حلت ضيوفا على النادى الدولى فى إحدى حلقاته المميزة، وأيضا نجح سمير صبرى فى تسجيل لقاء معدان ينتوف، رئيس وزراء حكومة مالطة وتحدث إليه، فوجد أن كلماته تتضمن ألفاظًا عربية كثيرة، فبدأ يحدثه بالعربية وأخذ يغني، وأذيعت الحلقة وكان من الواضح أن رئيس الوزراء يشعر بالسعادة لحدوث ذلك، فطلب سمير صبرى من أسرة «النادى الدولي» زيارة مالطة لتصوير أحد المهرجانات هناك، ووجّه لهم رئيس وزراء مالطه دعوة وذهبوا وتم تصوير مالطة خلال زيارة لمدة ثمانية أيام، ثم توجّهت أسرة البرنامج إلى روما، وتعددت السفريات ومن هنا ازدادت نجومية سمير صبرى كمذيع تليفزيونى.